عن افتتاح المتحف المصري الكبير.. حسين عبد البصير: مصر جاءت ومنها خرجت الحضارات
أكد الدكتور حسين عبد البصير، المشرف العام الأسبق على مشروع المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا ثقافيًا عالميًا واستثنائيًا بكل المقاييس، مشيرًا إلى أنه سيتفوق على موكب المومياوات الملكية وطريق الكباش من حيث الحجم والرمزية والاهتمام الدولي.
حدث القرن الثقافي
وأوضح عبد البصير، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن الافتتاح المقرر غدًا سيكون أسطوريًا بكل تفاصيله، مؤكدًا أنه حدث لا يتكرر إلا كل مائة عام، ويُعد بحق «حدث القرن الثقافي».
وأضاف حسين عبد البصير أن مشاركة الرؤساء والزعماء من مختلف دول العالم في هذا العرس الثقافي برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي تعكس المكانة العظيمة التي تحظى بها مصر في مجالات الثقافة والسياحة والآثار، فضلًا عن حرصها الدائم على ترميم وصون تراثها الحضاري لتقدمه هدية للعالم بأسره.
عودة للجذور المصرية
وأشار إلى أن افتتاح المتحف يمثل عودة لمجد مصر القديم وربطًا بين الماضي والحاضر، موضحًا أن مصر لا تحافظ فقط على جذورها، بل على جذور الإنسانية كلها، لأنها كانت الأساس الذي انطلقت منه جميع الحضارات.
وتابع أن "مصر القديمة جاءت في المقدمة، ومنها خرجت الحضارات الأخرى، من اليونانية القديمة إلى العربية الإسلامية ثم عصر النهضة والعصر الحديث، وبالتالي فالعالم كله يدين لمصر بحضارتها وعطائها".
رسالة سلام ومحبة
وأكد حسين عبد البصير أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقوم بدور عظيم في نشر وعي وثقافة وحضارة مصر القديمة في العالم، مؤكدًا أن مصر تواصل عطائها الحضاري كأرض تنتج الجمال والفن والعلم والمعرفة وتنشر السلام والمحبة بين الشعوب رغم ما يشهده العالم من اضطرابات.
دعوة لتكريم فاروق حسني
وأعرب المشرف العام الأسبق على مشروع المتحف المصري الكبير عن أمنيته في أن يشهد يوم الافتتاح تكريم الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، باعتباره «الأب الروحي للمتحف المصري الكبير» وصاحب فكرة إنشائه، مشددًا على أن الرئيس السيسي هو صاحب الفضل في إتمام هذا المشروع العملاق.
وقال: "أتمنى أن تكون هناك لوحة تذكارية في المتحف توثق أسماء كل من ساهم في هذا المشروع منذ انطلاق فكرته عام 1992 وحتى اليوم، ليعرف المصريون والعالم حجم الجهد الذي بُذل من أبناء هذا الوطن الذين امتدت جذورهم إلى الحضارة المصرية القديمة".