نيفين عبد الخالق: زيارة السيسي للاتحاد الأوروبي نقلة تاريخية تؤكد قوة مصر وشراكتها مع أوروبا
نيفين عبد الخالق:زيارة السيسي للاتحاد الأوروبي نقلة تاريخية تؤكد قوة مصر
قال الدكتورة نيفين عبد الخالق، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين وأمين مساعد أمانة التراث بحزب الجبهة الوطنية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى البرلمان الأوروبي وانعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى تمثل حدثًا تاريخيًا وإنجازًا سياسيًا واقتصاديًا جديدًا يُضاف إلى سجل القيادة المصرية، مشيرةً إلى أن الزيارة تعكس التحول الاستراتيجي في العلاقات بين القاهرة وبروكسل، وحرص الدولة على تنويع مصادر الاستثمار وتعميق الشراكات الدولية.
وأوضحت عبد الخالق أن هذه الزيارة، وهي الأولى من نوعها لرئيس مصري، تعكس عمق الشراكة الاقتصادية والسياسية بين الجانبين، وتؤكد مكانة مصر كشريك محوري للاتحاد الأوروبي في ملفات الطاقة والهجرة والاستثمار والتنمية المستدامة.
القمة المصرية الأوروبية
وأضافت أن القمة المصرية الأوروبية الأولى تمثل مرحلة جديدة في مسار التعاون الثنائي، إذ تؤكد مكانة مصر كمركز اقتصادي واستثماري رئيسي في المنطقة، وتفتح آفاقًا أوسع أمام التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والنقل والتكنولوجيا.
وأشارت إلى أن القمة تشهد توقيع اتفاقيات نوعية جديدة في مجالات التجارة والاستثمار والبحث العلمي، ما يعزز من قدرة الاقتصاد المصري على الانخراط بفاعلية في المنظومة الاقتصادية العالمية.
وفي سياق متصل، أشادت الدكتورة نيفين عبد الخالق، بصفتها رئيس لجنة التنمية المستدامة بجمعية رجال الأعمال المصريين، بانضمام مصر إلى برنامج “هورايزون أوروبا”، وهو أكبر برنامج بحث وابتكار تابع للاتحاد الأوروبي، يهدف إلى دعم المشروعات التي تسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأوضحت أن مشاركة مصر في البرنامج تتيح للباحثين والمؤسسات الوطنية فرص التعاون الكامل مع المؤسسات الأوروبية، بما يسهم في تبادل الخبرات العلمية والوصول إلى البنية التحتية البحثية المتقدمة داخل أوروبا.
مصر ثاني دولة أفريقية تنضم للبرنامج
وأشارت عبد الخالق إلى أن مصر أصبحت ثاني دولة أفريقية تنضم إلى البرنامج بعد تونس، بعد أن تم توقيع اتفاق الانضمام رسميًا خلال القمة المصرية الأوروبية في أكتوبر 2025، عقب انتهاء المفاوضات في أبريل من العام نفسه.
وأضافت أن ميزانية برنامج “هورايزون أوروبا” تصل إلى 93.5 مليار يورو للفترة من 2021 إلى 2027، ما يجعله أكبر مبادرة تمويل بحثي وابتكاري في الاتحاد الأوروبي، موضحة أن الانضمام يمنح الباحثين المصريين الفرصة لقيادة مشروعات دولية والاستفادة من الشراكات بين الأكاديمية والصناعة والمجتمع المدني.
دعم الابتكار والتنمية المستدامة
ولفتت نيفين عبد الخالق إلى أن أهداف البرنامج تتمثل في دعم جهود أوروبا للتصدي لتغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية العالمية، مؤكدة أن هذه الشراكة تعزز الروابط العلمية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتدعم خطة الابتكار الوطنية المصرية، بما يرسخ مكانة مصر كدولة صاعدة في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة.