من هو صاحب فكرة نقل تمثال رمسيس؟ المشروع الذي أكد استحالته الألمان
يُعد نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من الميدان إلى موقعه الحالي في المتحف المصري الكبير، والمقرر افتتاحه غدًا السبت، معجزة هندسية لم تأخذ ما تستحق من تغطية إعلامية، والتي تمت على يد الجندي المجهول لهذا الحدث وهو المهندس أحمد حسين.
وقال الدكتور مهندس أحمد محمد حسين في لقاء تلفزيوني إنه في عام 2004 تم اتخاذ قرار نقل تمثال رمسيس من موقعه في الميدان للمتحف المصري الكبير، وفازت شركة المقاولون العرب بمناقصة المشروع، والشركة بطبيعة الحال بدأت تبحث عن شركات متخصصة في التعامل مع الآثار وتماثيل عملاقة بحجم 83 طنا، وكان كل من قدم مقترحًا رأى تفكيك التمثال إلى قطع ونقله إلى المكان الجديد ومن ثم تركيبه ثانية على هيئته المعروفة، أو نقل التمثال كقطعة واحدة ولكن على ظهر سيارة ثم يتم توقيفه في مكانه الجديد.
وكلفت شركة المقاولون العرب الدكتور المهندس أحمد محمد حسين - دكتور في كلية الهندسة بجامعة عين شمس وقتها - بالمشروع، وكان مقترح المهندس هو نقل التمثال واقفًا، واعتمد على تقنية خاصة لحفظ التمثال ضد أي اهتزازات.
وأرسل الدكتور زاهي حواس لشركة ألمانية والتي قالت باستحالة تنفيذ المقترح، والأفضل فك وتركيب التمثال بعد النقل، فاروق حسني وزير الثقافة وقتها قال إن أستاذه وهو في الجامعة قرر بصعوبة الفكرة.
واتخذت القيادة السياسية وقتها قرارًا بنقل التمثال ورجعوا للرسومات والتصاميم وبدءوا في تصنيع معدات مخصوصة للنقل، واستعانوا بونش سعة 475 طنا من المقاولون العرب، وكان المهندس أحمد حسين مسئولا بالدرجة الأولى.
والتجربة نجحت، وتم نقل التمثال وبعد وصوله والفضل هنا للمهندس أحمد حسين الذي تحمل المسؤولية كاملة.
