انهيار أرضي يقتل 22 شخصا في قرية ببابوا غينيا الجديدة
ضرب انهيار أرضي قوي قرية كوكاس في مقاطعة إنجا ببابوا غينيا الجديدة، مساء الخميس، مسفرًا عن مقتل 22 شخصًا، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى نظرًا لوجود العديد من المحاصرين تحت الأنقاض، وفقًا لموقع “ABC news”
انهيار أرضي يقتل 22 شخصا في قرية ببابوا غينيا الجديدة
أكد لاسرو مولا بانجا، رئيس مؤسسة مينامب فالي للسلام والأمن، أن أهالي القرى أطلقوا عملية إنقاذ طارئة استجابةً لحادث الانهيار الأرضي، وقال أن السكان المحليين أبلغوا عن مقتل 30 شخصا، وتم انتشال 18 جثة بالفعل، إلا أن الشرطة المحلية قدرت عدد القتلى الحالي بـ22 شخصا فقط.
وأضاف بانجا: "لا نعرف حاليًا العدد الإجمالي لضحايا هذا الانهيار الأرضي، وقد يرتفع الرقم بعد إحصاء جميع الضحايا"، وقد انتشلت فرق الإنقاذ 22 جثة من الموقع، بينما تواصل البحث عن ناجين في ظروف صعبة.
وقال سيمون تومو، نائب مدير مدرسة سانت بول الثانوية الجنوبية في بوزا، إنه زار قرية كوكاس بعد أن سمع عن الانهيار الأرضي، وقال إن الانهيار الأرضي أدى إلى دفن منزل كبير بالقرب من خور عند سفح الجبل.
وقال تومو إن القتلى كانوا في الغالب زوارًا من قرية مجاورة تبعد حوالي خمسة كيلومترات كانت تشهد انتخابات حكومية محلية، وأضاف: "لقد جاء ذلك بقوة، ثم شمل المنزل القديم الذي مكثوا فيه الليلة الماضية"، وأردف إنه بعد اندلاع القتال هناك، قام مسؤولو الانتخابات بنقل مراكز الاقتراع.
وزاد: "لقد قرروا الذهاب إلى منزل أحد أقاربهم، وهناك واجهوا هذا المصير، هذه المأساة".
وقال حاكم مقاطعة إنجا بيتر إيباتاس، إن الاحتياجات الفورية تشمل أكياس الجثث والخيام والبطانيات، وأضاف إنه من المرجح أن يكون العديد من الناجين قد أصبحوا الآن بلا مأوى.
تاريخ الانهيارات الأرضية في المنطقة
تأتي هذه الكارثة الأخيرة بعد أشهر قليلة من انهيار أرضي كبير في منطقة موليتاكا بمقاطعة إنجا في مايو 2024، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 670 شخصًا.
وتُبرز هذه الحوادث المتكررة مدى ضعف المجتمعات في المناطق الجبلية ببابوا غينيا الجديدة في مواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، حيث أن طبيعة البلاد الوعرة وبنيتها التحتية المحدودة غالبًا ما تُعقّد عمليات الإنقاذ والتعافي.
يُشكّل الموقع النائي لقرية كوكاس في مقاطعة وابينماندا تحديات كبيرة لفرق الاستجابة للطوارئ، بالإضافة إلى تضاريسها الجبلية ونشاطها الزلزالي ومناخها الاستوائي، فسكان بابوا غينيا الجديدة موزعون في جميع أنحاء البلاد بطريقة تجعلها عرضة بشكل خاص لخطر الوفيات الناجمة عن الانهيارات الأرضية.
