استعدادات شاملة للطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح

تواصل أجهزة الدولة جهودها الكبيرة في تجهيز وتطوير البنية التحتية استعدادًا لـ افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث تشهد الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية إليه حالة من الاستعداد والجاهزية الكاملة، لقد تم تكثيف الأعمال في هذه المحاور لتوفير بيئة مرورية آمنة ومريحة تتناسب مع أهمية الحدث العالمي، وذلك من خلال صيانة وتطوير شبكات الطرق والإنارة وتوفير الخدمات اللازمة التي تضمن سلاسة الحركة المرورية وتنقل الزوار بشكل ميسر.

ويأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتهيئة البنية التحتية المحيطة بالمتحف بما يليق بعظمة هذا الصرح العالمي، ويعكس الصورة المشرقة لمصر أمام ضيوفها من مختلف دول العالم، وذلك في ضوء النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد في مختلف المجالات، وعلى رأسها قطاع النقل.

جاهزية الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية للمتحف المصري الكبير

أكد المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن كافة الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية إلى المتحف المصري الكبير في أبهى صورها وجاهزة لاستقبال الزوار، بما يعكس حجم النهضة الكبيرة التي تشهدها مصر في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأوضح الوزير أن هذه الأعمال تأتي في إطار حرص الدولة على أن يكون افتتاح المتحف حدثًا عالميًا استثنائيًا يليق بمكانة مصر الحضارية.

وقد شملت أعمال التطوير رفع كفاءة وصيانة شاملة للطريق الدائري وخاصة القطاع الممتد من مطار القاهرة مرورًا بالقاهرة الجديدة والمعادي وتقاطع طريق الفيوم وصولًا إلى محطة المتحف المصري الكبير.

كما تم رفع كفاءة محور المريوطية وصيانة ودهان جميع الحواجز الخرسانية والأرصفة والهاند ريل، إلى جانب تخطيط الحارات المرورية ورفع كفاءة أعمدة الإنارة بجميع القطاعات لتحقيق أعلى مستويات الأمان والسيولة المرورية.

تطوير المظهر الحضاري والرؤية البصرية

تابع وزير النقل خلال جولته الميدانية الانتهاء من أعمال تطوير الرؤية البصرية للطريق الدائري، والتي تضمنت دهان المباني على جانبي الطريق بألوان متناسقة، وتكثيف اللوحات الإرشادية باللغتين العربية والإنجليزية، مع إضافة عناصر تجميلية من النباتات والأشجار والإنارة الحديثة وشاشات العرض التي تجسد الهوية المصرية.

كما تم ربط محطات الأتوبيس الترددي السريع (BRT) ومواقف الميكروباصات بتلك الهوية المميزة، في مشهد يعكس تكامل الجهود الحكومية وحرص الدولة على الظهور بالشكل المتميز أمام ضيوف مصر خلال الاحتفال بالحدث العالمي لافتتاح المتحف المصري الكبير.

منظومة النقل الحديثة

إلى جانب تطوير الطرق، تشهد المنطقة المحيطة بالمتحف تنفيذ مشروعات نقل جماعي حديثة تسهم في تحقيق التكامل المروري.

فقد تسارعت معدلات تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الأتوبيس الترددي السريع (BRT) على الطريق الدائري بطول 57 كم بعدد 21 محطة، من بينها محطة المتحف المصري الكبير، ومحطات الهرم – الملك فيصل – ترسا.

وقد تم الانتهاء من الواجهات الخارجية لتلك المحطات وربطها بالمواقف أسفل الطريق عبر كباري وأنفاق للمشاة، مع تجهيز أماكن الانتظار والبوابات الإلكترونية ونظم التذاكر.

كما تم الانتهاء من التشطيبات الخارجية لمحطات الخط الرابع لمترو الأنفاق الواقعة في محيط المتحف وهي: المتحف الكبير – الرماية – الأهرامات، بنسبة تنفيذ 100%، ضمن المرحلة الأولى للمشروع التي تمتد بطول 19 كم وتشمل 17 محطة (16 نفقية وواحدة سطحية).

وتبلغ نسبة التنفيذ الكلية للمرحلة نحو 48%، فيما وصلت نسبة أعمال الحفر النفقي إلى 65% باستخدام أربع ماكينات حفر ضخمة.

ويهدف المشروع إلى ربط المتحف المصري الكبير بشبكة مترو القاهرة الكبرى لتسهيل حركة الزوار والسياح.

من المنتظر أن تسهم جاهزية الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف المصري الكبير في تحقيق نقلة نوعية في منظومة النقل والخدمات السياحية بالمنطقة، من خلال تحسين السيولة المرورية، وتوفير مداخل ومخارج آمنة ومنظمة، وتسهيل وصول الزائرين إلى المتحف عبر شبكة نقل متطورة.

كما تعزز هذه المشروعات الصورة الحضارية لمصر الحديثة وتؤكد قدرتها على تنظيم واستقبال الفعاليات العالمية الكبرى، فضلًا عن دورها في تنشيط السياحة وجذب الاستثمارات في محيط المتحف والمناطق المجاورة.

تعكس أعمال تطوير الطرق والمحاور المؤدية إلى المتحف المصري الكبير جهود الدولة المصرية المتكاملة في الارتقاء بالبنية التحتية وتقديم نموذج حضاري متكامل أمام العالم.

افتتاح المتحف المصري الكبير

ويعد افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا تاريخيًا وثقافيًا غير مسبوق، يجسد رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة والمستدامة، ويؤكد أن النهضة التي يشهدها قطاع النقل والبنية التحتية ما هي إلا جزء من إنجازات وطن يسعى بثبات نحو مستقبل أفضل لأبنائه وللعالم أجمع.