القليوبية بتفرح.. استعدادات للاحتفال بالافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير
في إطار الحرص على المشاركة في مظاهر الاحتفال بالافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير تابع المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية اعمال تنفيذ تنفيذ خطة متكاملة لنشر الأجواء الاحتفالية بهذه المناسبة الوطنية التي تُعد فخرًا لكل المصريين.
وأوضح المحافظ أن المحافظة بدأت في تنفيذ عدد من الاستعدادات بالتنسيق مع مختلف الأجهزة التنفيذية حيث تم رفع درجة الاستعداد القصوى لإجراء أعمال النظافة والتجميل لكافة الشوارع والميادين لإظهار محافظة القليوبية في أبهى صورها خلال فعاليات الاحتفال بهذا الحدث العالمي.
وأشار محافظ القليوبية إلى أن المحافظة قامت بتجهيز عدد ١١ شاشة عرض كبيرة تم توزيعها في أهم الميادين بنطاق المحافظة بالإضافة إلى عدد ١٩ شاشة عرض أخرى تم تركيبها داخل الأندية العامة ومراكز الشباب وذلك لتمكين المواطنين من متابعة فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير بشكل مباشر والاستمتاع بالأجواء الاحتفالية.
وأضاف المهندس أيمن عطية أن المحافظة تعمل كذلك على تهيئة المناخ العام للإحتفال من خلال رفع كفاءة الطرق والمحاور الرئيسية وتكثيف أعمال التشجير والإنارة وتجميل الميادين والمناطق العامة بما يعكس أجواء البهجة والترحيب بضيوف مصر من مختلف دول العالم.
وأكد المحافظ أن المحافظة ستشهد مشاركة مجتمعية واسعة من المنشآت العامة والخاصة في هذا الحدث التاريخي، من خلال بث المواد الترويجية والتعريفية الخاصة بالمتحف المصري الكبير على الشاشات العامة داخل الشوارع والميادين، وكذلك داخل الأندية والمراكز الشبابية والمولات التجارية، بهدف تثقيف المواطنين وتعريفهم بعظمة المتحف ومقتنياته الفريدة التي تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وقال محافظ القليوبية تصريحه أن أبناء القليوبية يشاركون الشعب المصري بأسره فرحته بهذا الحدث العالمي الذي يُبرز الدور الريادي لمصر في حفظ التراث الإنساني، ويعزز مكانتها كأحد أهم مقاصد السياحة الثقافية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع أثري أو سياحي، بل هو مشروع وطني يمثل فخر كل مصري، موجها الشكر لجميع الجهات التنفيذية والمجتمعية الداعمة وشركاء النجاح من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
من جانبه قال الدكتور ناصر الجيزاوى ان مصر تستعد في الأول من نوفمبر لحدث عالمي طال انتظاره وهو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مخصص للحضارة المصرية القديمة.
وليس هذا الحدث مجرد افتتاح لمبنى أثري ضخم، بل هو تتويج لرحلة وعي واعتزاز وطني امتدت لسنوات من العمل المتواصل والتخطيط الدقيق، ليجسد إرادة مصر في إعادة تقديم حضارتها العريقة للعالم بروح معاصرة.
إنه مشروع وطني تتكامل فيه الهندسة المعمارية مع الروح الحضارية، وتلتقي فيه الحداثة بالتاريخ في لوحة بصرية وثقافية فريدة تُعيد تعريف معنى القوة الناعمة لمصر، وتؤكد أن الهوية المصرية قادرة دومًا على التجدد والعطاء.
وأضاف يقوله : إن الحضارة المصرية القديمة ليست تاريخًا مضى، بل روح متجددة تسكن وجدان المصريين عبر العصور. ففي كل حجر من الأهرامات، وكل نقش على جدار معبد، تتجسد قيم العمل والابتكار والانتماء للوطن.
واليوم، يُعيد المتحف المصري الكبير إحياء هذه القيم من خلال رؤية ثقافية جديدة تُبرز عبقرية المصري القديم في سياق معاصر يربط بين الماضي والحاضر. فهو لا يكتفي بعرض الآثار، بل يتحول إلى منصة تعليمية وتفاعلية تنقل للعالم دروسًا في الحضارة والتنوع والاحترام المتبادل، وتعيد التأكيد على أن مصر كانت – وستظل للأبد – منارة للمعرفة الإنسانية.
من هنا تبرز أهمية أن تكون الجامعات شريكًا فاعلًا في هذا المشروع الحضاري. فالمتحف الكبير ليس مجرد وجهة سياحية أو أثرية، بل هو مورد معرفي وبحثي ضخم يمكن للجامعات استثماره في التعليم والتدريب والبحث العلمي حيث أن التعاون بين الجامعات والمتحف في تنظيم الزيارات الميدانية، وتنفيذ المشروعات البحثية، وتقديم برامج تدريبية في مجالات مثل التوثيق الرقمي، العرض المتحفي، إدارة التراث، والسياحة الثقافية، سيحول المتحف إلى مختبر مفتوح للمعرفة، ويجعل من التجربة التعليمية أكثر ارتباطًا بالواقع.
وبذلك تتحول القاعات الدراسية إلى جسر يصل الطلاب بتاريخ بلادهم، ويصبح المتحف امتدادًا طبيعيًا للجامعة، وميدانًا لتكوين الوعي العلمي والثقافي والوطني.
وحين تلتقي الجامعة بالمتحف، يلتقي العلم بالتاريخ، والمعرفة بالهوية، والمستقبل بالجذور. ومن قلب هذا اللقاء، تتجدد مسؤوليتنا في صون التراث وبناء الوعي، حتى نظل نكتب فصول حضارتنا القادمة بنفس الروح التي خطّ بها أجدادنا أول حروف التاريخ
علينا أن ندرك إننا نعيش في عالمٍ تتغير فيه موازين القوى وتتصدر فيه المعرفة قاطرة التنمية، تأتي المشروعات الثقافية الكبرى لتعيد صياغة هوية الدولة الحديثة.
والمتحف المصري الكبير هو أحد أعمدة الهوية المعرفية الجديدة لمصر، التي ترى في الثقافة والتعليم والوعي أدواتٍ أساسية للبناء والتنمية المستدامة.
إن ما تحقق حول المتحف من تطويرٍ للطرق والبنية التحتية والتجميل الحضاري لا يهدف فقط إلى استقبال الزوار، بل يعكس رؤية مصرية متكاملة للتحضر: تحضر في الفكر، وفي الجمال، وفي إدارة المشروعات التي تُعلي من قيمة الإنسان والمكان معًا.
إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو حدث عالمي يؤكد بأن مصر لا تزال قادرة على الإبهار والتجديد.
وهذه دعوة للجميع مصريين وزائرين لزيارة المتحف، والاستمتاع بتجربة فريدة تجمع بين التاريخ والمعرفة والجمال.
فهو ليس مجرد صرح أثري يُضاف إلى رصيد مصر، بل رمز لميلاد حضاري جديد تُطل به الأمة على العالم بثقة واستنارة.
ومن جانبه أكد الدكتور إبراهيم راجح مدير مركز إعداد القادة بجامعة بنها ومدير إدارة الأزمات والكوارث بالجامعة أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية فارقة في مسيرة الدولة المصرية الحديثة ويعد من أحد أهم المشروعات القومية التي تجسد عبقرية المصريين وقدرتهم على الإبداع والبناء وصون الهوية الوطنية المصرية العظيمة.
وقال الدكتور ابراهيم راجح إن المتحف المصري الكبير لا يعد فقط مجرد صرح أثري ضخم بل هو مشروع حضاري متكامل يجمع بين الأصالة والمعاصرة ويعكس رؤية الجمهورية المصرية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في استثمار التاريخ والحضارة كقوة ناعمة تدعم مكانة مصر الإقليمية والدولية.
وأشار راجح إلى أن هذا المشروع العملاق جاء ثمرة تخطيط طويل الأمد وإرادة سياسية واعية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي يولى اهتمامًا كبيرًا بإحياء التراث الإنساني المصري وتقديمه للعالم في أبهى صورة.
وأضاف مدير مركز إعداد القادة بجامعة بنها أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيكون له مردود ثقافي وسياحي واقتصادي واسع إذ سيجعل من منطقة الأهرامات مركز جذب عالمي للسياحة الثقافية وسيساهم في زيادة الدخل القومي وخلق فرص عمل جديدة في قطاعات متعددة.
كما سيساعد في تعزيز وعي الأجيال الجديدة بقيمة حضارتهم وإعادة صياغة علاقتهم بالتاريخ على أسس من الفخر والانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية.
واستطرد الدكتور إبراهيم راجح قائلا : إن المتحف المصري الكبير يمثل نموذجا ملهما لتكامل الفكر والعلم والإدارة ورسالة واضحة بأن مصر قادرة على أن تحفظ تاريخها وتصنع مستقبلها في آن واحد، مؤكدا أن العالم سيشهد من خلال هذا الافتتاح أن الحضارة المصرية لا تزال نابضة بالحياة وقادرة على الإبهار.