وزير الطاقة الأمريكي يلغي زيارته إلى إسرائيل بسبب صفقة غاز إلى مصر.. ما القصة؟
ألغى وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، زيارته المقررة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، بسبب رفض نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، الموافقة على اتفاقية تصدير الغاز مع مصر حتى يتم الاتفاق على سعر يرضي المصالح الإسرائيلية، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرنوت.
وبحسب الصحيفة العبرية، جاء الإلغاء بعد رفض كوهين التوقيع على الصفقة البالغة قيمتها 35 مليار دولار، مُشيرًا إلى وجود قضايا عالقة تتعلق بالتسعير المحلي والمصالح الوطنية، مضيفة أن كوهين أصر على أن إسرائيل لن تُمضي قدمًا في الاتفاقية حتى يتم تأمين سعر يناسب السوق المحلي، ويلبي احتياجات إسرائيل من الطاقة بشكل كامل.
شركة "آي إن جي إل" الإسرائيلية تعلن عن صفقة غاز جديدة إلى مصر
أعلنت شركة "آي إن جي إل" الإسرائيلية، الجمعة الماضية، عن صفقة جديدة لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر عبر خط أنابيب بقيمة ملياري شيكل، ما يعادل 30 مليار جنيه مصري، وقت إعلان الصفقة.
ويبلغ طول الخط الجديد المخطط له (رمات هوفاف - أشاليم - نيتسانا) نحو 65 كيلومترا، وسيسمح بنقل نحو ستة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى مصر.
أوضحت الشركة الإسرائيلية أنها توصلت إلى اتفاق مع ثلاث شركات رئيسية مصدرة للغاز، وهي شركة تامار، وشركة ليفيثان، وشركة إنرجيان، لتطوير خط أنابيب جديد للتصدير بقيمة 2 مليار شيكل.
وبحسب الاتفاقية التي نشرها مدير هيئة الغاز الطبيعي بوزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين، سيتم إنشاء المشروع باستثمار ممول بالكامل من قبل المصدرين، وقال: "يُعدّ الغاز الطبيعي موردًا استراتيجيًا يُعزز مكانتنا الاقتصادية والدبلوماسية في العالم عمومًا، وفي الشرق الأوسط خصوصًا. وسيُتيح إنشاء الخط الجديد زيادة الصادرات، مما يُعزز مكانتنا الدبلوماسية والاقتصاد الإسرائيلي. ولذلك، فإن سياستي كوزير للطاقة هي استقطاب شركات الطاقة العالمية العملاقة للاستثمار في إسرائيل، وتوسيع إنتاج الغاز الطبيعي للسوق المحلية وللتصدير".
وقالت صحيفة "The Jerusalem Post" العبرية، إن التعاون بين مصر وإسرائيل له مزايا جيوسياسية، وفي مجالات الطاقة والأمن والاقتصاد، وزعمت الصحيفة العبرية، أن “مصر طلبت من الموردين توفير شحنتين إضافيتين من الغاز المسال علاوة على الشحنات المخصصة لهذا الشهر والمقدرة بنحو 15 شحنة، لتعويض انخفاض كميات الغاز القادمة من إسرائيل”.
