00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

النهاية أهدأ مما نتصور..طبيبة بريطانية تشرح ماذا يحدث لجسم الإنسان لحظة الموت

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كشفت الدكتورة سارة هولمز كبيرة المسؤولين الطبيين في مؤسسة ماري كوري البريطانية عن ما يحدث فعليا داخل الجسم البشري في اللحظات التي تسبق الوفاة موضحة أن الموت ليس حدث مفاجئ كما يعتقد الكثيرون بل هو عملية بيولوجية تدريجية وهادئة في أغلب الأحيان.

وقالت هولمز وهي طبيبة متخصصة في رعاية المرضى في مراحلهم الأخيرة في حديث لموقع LadBible إن الموت يبدأ عندما يتباطأ عمل أجهزة الجسم تدريجيا ويظهر ذلك من خلال زيادة النوم فقدان الشهية وضعف النشاط العام.

وأضافت أن الجهاز الهضمي يتوقف تدريجيا عن العمل فيأكل المريض ويشرب أقل بينما يحرق الجسم الدهون للحصول على الطاقة مما يؤدي إلى فقدان كبير في الوزن قبل الوفاة.

علامات تشير إلى اقتراب النهاية

توضح الدكتورة هولمز أن المرضى خلال الساعات أو الأيام الأخيرة يمرون بما يعرف بـ”مرحلة الانتقال” وهي فترة يحتاج فيها الشخص إلى مساعدة متزايدة وقد يجد صعوبة في متابعة الحديث أو إدراك ما يدور حوله بسبب الإرهاق العقلي والبدني.

وأشارت إلى أنه في بعض الحالات خاصة بين مرضى الخرف أو باركنسون لا تكون العلامات واضحة لأن أعراضها تتشابه مع المرض الأساسي.

ومع اقتراب الموت يصبح التنفس غير منتظم ويبدأ القلب في التباطؤ حتى يتوقف. وتحدث ظاهرة تعرف باسم “التجمع” لدى نحو ثلث المرضى حيث يستعيدون فجأة وضوح ذهني مؤقت قبل الوفاة بدقائق أو ساعات وهي لحظة يصفها بعض الأطباء بأنها “الهدوء الذي يسبق الرحيل”.

الدماغ يستمر في العمل بعد توقف القلب

وأشارت هولمز إلى أن الدماغ يظل نشط لفترة قصيرة بعد توقف القلب حيث أظهرت دراسات أنه يمكن رصد نشاط عصبي متقطع حتى بعد مرور ساعة من انقطاع الأكسجين وهو ما يثير تساؤلات حول توقيت إعلان الوفاة طبّيًا.

وأضافت:الشيء الأخير الذي يحدث هو تغير في نمط التنفس يعرف بتنفس تشاين ستوكس حيث يأخذ المريض أنفاس سريعة متتابعة تتبعها فترات توقف طويلة إلى أن يتوقف التنفس تماما”.

وتابعت:في معظم الحالات تكون عملية الموت سلمية للغاية فالناس يختفون بهدوء كما لو أنهم يغادرون العالم بالطريقة نفسها التي دخلوه بها.

وشددت الطبيبة على أن الرعاية التلطيفية لا تعني الموت ولكن الحياة حتى اللحظة الأخيرة مضيفة:مثلما تعد الولادة بداية قصيرة للحياة فإن الموت هو ختامها القصير المهم أن يعيش الناس ما تبقى من وقتهم بسلام وأن يقال ما يجب قوله قبل الرحيل.”

وأكدت أن التحدث عن الموت يساعد على تقليل الخوف منه سواء لدى المرضى أو عائلاتهم قائلة إن أصعب اللحظات هي تلك التي تبقى فيها مشاعر أو كلمات غير مكتملة.

وفي ختام حديثها لفتت هولمز إلى أن قطاع الرعاية التلطيفية في المملكة المتحدة يواجه أزمة تمويل حادة إذ حذرت مؤسسة Hospice UK مؤخرا من عجز يقدر بنحو 60 مليون جنيه إسترليني مما يهدد استدامة الخدمات التي تقدم مجانا للمرضى عبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية والجمعيات الخيرية.

تم نسخ الرابط