رحلة تنقلب إلى مأساة..وفاة امرأة بعد أن نسيها طاقم السفينة في جزيرة مهجورة
تحقق السلطات الأسترالية في وفاة امرأة تبلغ من العمر 80 عاما وجدت ميتة على جزيرة نائية في الحاجز المرجاني العظيم بعد أن تركت خلفها على ما يبدو من قبل سفينة سياحية كانت تشارك في رحلتها الفاخرة التي بلغت كلفتها نحو 80 ألف دولار أسترالي.
وكانت الراحلة على متن السفينة Coral Adventurer، والتي أبحرت من مدينة كيرنز في رحلة بحرية مدتها 60 يوم حول أستراليا.
لكن المأساة وقعت في المحطة الأولى من الرحلة عندما توقفت السفينة قرب جزيرة ليزارد الشهيرة شمال كوينزلاند حيث نزل الركاب في جولة للمشي والغطس.
وبحسب التحقيقات الأولية يعتقد أن السيدة كانت تتسلق قمة “كوكس لوك” أعلى نقطة في الجزيرة لكنها ضلت طريقها أثناء العودة إلى القارب الذي كان من المفترض أن يعيدها إلى السفينة.
وتشير التقارير إلى أنها سقطت من منحدر صخري قبل أن تعثر عليها فرق الإنقاذ جثة هامدة في اليوم التالي.
إجراءات السلامة
وأثارت الحادثة موجة من الانتقادات لشركة الرحلات البحرية بعد أن تأخر الإبلاغ عن فقدان السيدة حتى المساء رغم مغادرة السفينة الجزيرة في وقت مبكر من اليوم ذاته.
وقالت قائدة يخت كانت قريبة من الموقع، تدعى تريسي آيريس لصحيفة Cairns Post:سمعنا عبر الراديو أنهم أجروا إحصاء للغواصين لكن يبدو أنهم لم يتأكدوا من عودة جميع الضيوف من الجزيرة قبل الإبحار”.
وأضافت:رأينا المروحية تبدأ عملية البحث بعد منتصف الليل وكان واضح لاحقا من توقف الأنشطة أن المرأة قد فارقت الحياة.”
الشركة المالكة ترد
وأكدت الشركة وفاة السيدة في بيان رسمي معربة عن حزنها العميق لما حدث.
وقال الرئيس التنفيذي
طاقمنا أبلغ السلطات فور ملاحظة غياب الراكبة وتم إطلاق عملية بحث وإنقاذ جوية وبحرية ونشعر بأسف بالغ لوقوع هذا الحادث ونتعاون بشكل كامل مع شرطة كوينزلاند وهيئة السلامة البحرية.
من جانبه قال خبير الرحلات البحرية أدريان تاسوني إن الحادث غير مفهوم مضيفا:
كل خطوط الرحلات السياحية تلتزم بأنظمة دقيقة لحصر الركاب عند الصعود والنزول إذا صحت التقارير بأنها تركت على الجزيرة فهذه كارثة إجرائية غير مسبوقة.
وما تزال التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان بالإمكان إنقاذ المرأة لو تم الإبلاغ عن فقدانها ، بينما تستمر سفينة رحلتها حول السواحل الأسترالية وعلى متنها 112 راكبًا