منها "الطقس الجوزائي"
طبيب يوضح أسباب أمراض الجهاز التنفسي وحساسية الصدر وطرق الوقاية والعلاج

تعتبر الحساسية الموسمية من الحالات الشائعة في هذه الفترة، من السنة نظراً للتقلبات الجوية ،والتي لا تستقر فيها الأحوال الجوية، حيث نشهد حالياً تقلبات الفصول الأربعة في يوم واحد، ففي بعض الوقت يكون الجو ممطر أو بارداً وأحيانا أخرى يكون حاراً، مما يجعل مرضى الحساسية يعانون من هذه التغيرات، وهو ما حذر منه الدكتور أمجد حداد، استشاري الحساسية والمناعة في حواره مع نيوز رووم
"الطقس الجوزائي" يسبب العدوات التنفسية الفيروسية
وقال الدكتور أمجد حداد :" نحن حالياً في فصل الربيع وهو موسم مشهور بالتقلبات الجوية ونسمي هذا النوع من الطقس "الطقس الجوزائي" وهو طقس اللا شتاء واللا صيف ،بمعنى أنه على مدار اليوم الواحد نجد الجو مائل للبرودة ليلا وحار نهارا مع وجود أتربة وغبار وحبوب لقاح وانتشار العدوات التنفسية الفيروسية بسبب حيث تنتشر هذه العدوات ما بين الشتاء والصيف، ويزيد معدل انتشار الفيروسات مثل الأنفلونزا والكورونا وهذه الفيروسات تدخل جسم الإنسان في حالة إرتفاع أو إنخفاض الجو المفاجئ، وتنشط هذه الفيروسات ،وفي هذا التوقيت الأمهات تحديدا وأغلب الناس لا بد أن يهتموا بإرتداء ملابس ملائمة للجو حتى لا يتم انتشار العدوات التنفسية،وهذه الأجواء يكون وقعها أخطر على مرضى حساسية الأنف والصدر والعين والجلد.
"غبار الطلع" والأتربة من أكبر مهيج لحساسية الأنف
بجانب المثيرات البيئية مثل الأتربة والغبار وحبوب اللقاح ،حيث تنتشر في الربيع حبوب اللقاح و"غبار الطلع" وهو لقاح الأزهار وهو المسحوق الموجود في الزهور الذي يعلق في الأهداب في جسم النحلة،بجانب الأتربة والتي تعد هي أكبر مهيج لحساسية الأنف والصدر كذلك العدوات الفيروسية وانتشار نزلات البرد في هذا التوقيت .
نصائح لعدم التعرض للعدوات الفيروسية
ولحين ثبات درجات الحرارة والتقلبات الجوية لا بد من إرتداء ملابس قطنية متوسطة معتدلة لحين إعتدال الحرارة،ويكون معنا جاكيت بسبب إنخفاض درجات الحرارة في الفترات المسائية،ومرضى الحساسية في ظل هذا الطقس المتقلب ننصح بأخذ مضادات الهستامين وبخاخات الأنف والصدر،وإرتداء الكمامة مهم جدا لأنها تمثل حائط صد لانتشار الأتربة ودخوله مجرى الأنف والتنفس لذلك فالكمامة تشكل حائط صد للأوبئة والكورونا والأنفلونزا وكل الفيروسات وتمنع دخولها،بجانب أنها حائط صد لحبوب اللقاح ،هناك بخاخات تأخذ للحرص وبصورة وقائية ،ولكن إذا دخل المريض في أزمة في ظل التقلبات الجوية الحالية ينصح باللجوء إلى المستشفى وعمل جلسات البخار ووضعه تحت الملاحظة،ولابد لمريض حساسية الأنف أن يغسل أنفه ببخاخة الأنف باستمرار ومياه البحر وتناول مضادات الهستامين،أما مرضى حساسية العين لا بد أن يرتدوا نظارات وهي مهمة جدا لمنع دخول الأتربة داخل العين وكذلك لابد لمرضى الحساسية بصفة عامة الإكثار من السوائل والاطعمة التي تحتوي على فيتامين سي.