"أنا محترمة ومحجبة".. سما المصري تطالب بدعوة لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير
ناشدت سما المصري المسؤولين عن المتحف المصري الكبير بدعوتها لحضور افتتاح هذا الصرح الثقافي العظيم، معبرة عن فخرها واعتزازها بهويتها المصرية ووطنيتها.
ونشرت سما المصري صورة لها بتقنية الذكاء الاصطناعي، تظهر فيها بشكل فرعوني، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، معلقة عليها قائلة: "احلي صوره عجبتني بصراحه حشمه وحجاب وقم".
وأضافت: "الساده المسؤولين عن دعوات المتحف ماحدش شاف القمر دا يبعتله دعوه افتتاح؟ اسمي سما المصري بقيت مودبه ومحجبه وطول عمري وطنيه وبحب مصر والله وياما هاجمت الإخوان في زمن الكل كان بيطبل ليهم".
واختتمت بقولها: "ايه مفيش حد شايفني؟، انا اهو مصريه أصيله ولا ارغب في ترك الوطن سامعين صوتي حضراتكم".
ومع اقتراب الموعد تستعد القاهرة لاستضافة قادة العالم في حدث استثنائي يجسد عظمة وأصالة الحضارة المصرية الممتدة لآلاف السنين، حيث يشهد العالم افتتاح أكبر متحف أثري في العالم، في حفل مهيب يقام يوم السبت القادم.
تاريخ إنشاء المتحف المصري الكبير
استعرض الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر، في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، مراحل إنشاء المتحف المصري الكبير، موضحًا أن فكرة المشروع تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، فيما تم وضع حجر الأساس عام 2002، وبدأ تنفيذ الأعمال الإنشائية في مايو 2005.
وفي عام 2006 تم إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، الذي افتُتح رسميًا في 2010، إلا أن المشروع توقف في 2011 قبل أن تعيد الدولة المصرية استئناف أعمال البناء لاحقًا، لتصل مساحة المتحف إلى أكثر من 300 ألف متر مربع.
وخلال عام 2021 تم الانتهاء من عدد من قاعات العرض وإنشاء متحف للطفل، إلى جانب المباني الخدمية، ونظم التذاكر والتأمين والمراقبة، ومناطق انتظار السيارات، فضلًا عن قاعات المؤتمرات والبازارات والمطاعم والمناطق الترفيهية.
وفي 16 أكتوبر 2024 بدأ التشغيل التجريبي للمتحف، قبل أن يعلن رسميًا عن موعد الافتتاح في 1 نوفمبر 2025.

سر توقيت افتتاح المتحف المصري الكبير
أوضح الدكتور عامر أن اختيار موعد الافتتاح لم يكن عشوائيًا، إذ جاء متزامنًا مع بداية الموسم السياحي الشتوي للسياحة الثقافية، إلى جانب ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، كما يوافق أيضًا عيد الحب في عهد المصريين القدماء، ما يضفي على الحدث رمزية ثقافية وتاريخية فريدة.
أبرز القطع الأثرية
وكشف عامر عن مجموعة من أبرز الكنوز الأثرية التي سيضمها المتحف المصري الكبير، منها غلى النحو التالي:-
- مجموعة الملكة حتب حرس، والدة الملك خوفو.
- مراكب الملك خوفو الشهيرة.
- تمثال مزدوج للآلهة آمون وموت.
- عمود من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني.
- تمثال من الحجر الجيري للمعبودة إيزيس وهي تحتضن طفلها حورس.
- لوحة حجرية للملك أمنمحات الأول.
- فأس حجرية يعود تاريخها إلى نحو 700 ألف عام.
- المسلة المعلقة الفريدة من نوعها.
- مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة، بما في ذلك أجنّته الشهيرة.
- عمود الملك مرنبتاح.
كما سيتضمن المتحف ما يعرف بـالدرج العظيم، وهو ممر ضخم يعرض مجموعة من أجمل وأضخم وأندر القطع الأثرية الثقيلة التي تجسد عبقرية فن النحت المصري القديم عبر العصور، من الدولة القديمة وحتى العصرين اليوناني والروماني، ويُختتم المشهد بإطلالة بانورامية على أهرامات الجيزة من شرفة زجاجية مهيبة.

كواليس حفل الافتتاح
وعن تفاصيل الحدث المنتظر أوضح الدكتور أحمد عامر أن حفل الافتتاح الرسمي سيُقام في الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة، ويستمر لمدة ساعة ونصف، يعقبه جولة للرؤساء والملوك داخل أروقة المتحف.
وسيفتتح الحفل بعزف ترنيمة مصرية قديمة يؤديها 121 عازفًا مصريًا بقيادة أوركسترالية مصرية، بمشاركة 78 عازفًا من مختلف دول العالم.
كما سيتم نقل وقائع الافتتاح مباشرة عبر أكثر من 400 محطة تلفزيونية عالمية، إلى جانب سفارات مصر بالخارج والمتاحف الدولية التي تضم آثارًا مصرية.
وأشار عامر إلى أن شاشات عرض كبرى ستُقام في الميادين والشوارع الرئيسية بمختلف المحافظات، ليشارك المواطنون في متابعة الحدث التاريخي، الذي سيتضمن عرض البرومو الرسمي وشعار الحفل.
وسيتم كذلك إصدار عملات تذكارية ذهبية وفضية احتفاءً بهذه المناسبة، على أن تستمر فعاليات الافتتاح لمدة ثلاثة أيام، أما فتح أبواب المتحف أمام الجمهور فسيكون يوم 4 نوفمبر، تزامنًا مع الذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وهو اليوم الذي يصادف أيضًا عيد الحب في الحضارة المصرية القديمة، ليجمع بين المجد التاريخي والرقي الإنساني في أبهى صوره.



