طوال 30 عامًا.. رمضان إمبابي ينظم مرور 2000 طالب يوميا في الواسطى
"الخير في وفي أمتى إلي يوم الدين" ، مقولة شهيرة يداوم على تطبيقها رمضان إمبابي سليمان ابن مركز الواسطى بمحافظة بنى سويف على مدار سنوات عديدة لخدمة أبناء قريته والقرى المجاورة بمركو الواسطى أثناء الموسم الدراسي.
رمضان إمبابي ينظم مرور 2000 طالب يوميا في الواسطى
رمضان إمبابي سليمان ابن قرية عطف أفوة بمركز الواسطى لفت انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بالمحافظة، بعد انتشار صيته من خلال عمله الدوؤب يوميا لتنظيم حركة سير طلاب المدارس بجزيرة المساعدة وأفوة فى ظل مرور المئات من السيارات؛ لحماية الطلاب البالغ عددهم أكثر من 2000 بالمدارس المختلفة والمعاهد الأزهرية من حدوث مكروه أو سوء.
رمضان إمبابي، البالغ الـ 61 من عمره كان يعما مهندسا زراعيا بالإدارة الزراعية بالواسطى، ووصل إلى سن التقاعد في يناير الماضي، وهو متزوج ويعول أسرة ولديه 5 أولاد.
الرجل السويفي الخدوم قال لـ "نيوز رووم": "ما أفعله هو ابتغاء لوجه المولى عز وجل فقط وأداوم على هذا الأمر منذ أكثر من 30 عاما".
وأضاف: "فوجئت بتصوير البعض لي وتناقل تلك الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهذا الأمر لا يشغلنى كثيرا، فأنا لا أبحث عن الشهرة وأحب تلك العادة حفاظا على أرواح الطلاب".
وعن تكريمه من المسؤولين قال إن التكريم من عند المولى عز وجل فقط، وحلم حياته أداء مناسك العمرة والحج، متمنيا أن ينال هذا النصيب.
وأثنى العديد من أهالى بنى سويف والمحافظات المجاورة على المجهود المستمر لابن الواسطى رغم تقدمه فى العمر؛ لحرصه على حياة الطلاب.
وطالب العديد من أبناء محافظة بنى سويف الدكتور محمد غنيم محافظ بنى سويف بضرورة تكريمه خلال الفترة القادمة كنموذج متميز بالمجتمع السويفى ومثال مميز عن الشهامة والجدعنة التى يثبتها أبناء المحافظة من حين لآخر.
وكانت محافظة بنى سويف قد شهدت انتشار وصيت عدة نماذج متميزة خلال الفترة الماضية والتى لقيت إشادة واسعة من أبرزها طارق محمد برس عامل المزلقان وأحمد فتحى فنى السكة الحديد والراحل الشاب أحمد جمال والذى أنقذ أرواح العديد بحادث حريق شبرا الخيمة وغيرهم.