هيئة العمل الفلسطينية: الاحتلال يتعمد تجويع سكان قطاع غزة بطرق متعددة (فيديو)
قالت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تجويع سكان قطاع غزة بطرق متعددة، ليس فقط من خلال قطع المساعدات ومنع إدخالها منذ أكثر من 3 أسابيع، ولكن أيضًا من خلال قصف الأراضي الزراعية في شرق خان يونس، وهي السلة الغذائية الوحيدة المتبقية لسكان القطاع، مشيرا إلى أن الأهالي قضوا شهر رمضان وهم يعتمدون على الخضراوات بسبب عدم توفر مواد غذائية أخرى.
تجويع سكان قطاع غزة
وأضافت النتشة، خلال مكالمة فيديو عبر "سكايبي"، عبر قناة “إكسترا نيوز” الفضائية، أن الوضع في غزة يتجاوز مجرد قطع المساعدات الغذائية والدوائية والكهرباء والماء، بل يشمل أيضًا نفاد الوقود والدقيق، ما أجبر جميع المخابز على إغلاق أبوابها لعدم توفر المواد الأساسية، وهو ما ترفض إسرائيل إدخاله بشكل متعمد رغم المناشدات الدولية، مما يعد انتهاكًا للأعراف الدولية في وقت النزاعات والحروب.
وأوضحت أن إسرائيل تخوض حرب إبادة جماعية ضد سكان غزة عن طريق تجويعهم، وتسعى لتغيير التوزيع الديمغرافي في القطاع بعد أن حولت شماله إلى مناطق غير صالحة للعيش، مشيرة إلى أن المناطق التي تم إعلانها آمنة في جنوب القطاع تشهد عمليات إخلاء مكثفة تحت تهديد السلاح والنيران، مما يدفع أهالي القطاع نحو الحدود المصرية.
وتابعت أن الغارات الإسرائيلية تهدف إلى السيطرة على قطاع غزة، حيث سمعنا تهديدات إسرائيلية باحتلال المزيد من المناطق في القطاع للضغط على حركة حماس.
السيطرة على القطاع
وبينت أن هناك خطة واضحة للسيطرة على القطاع، حيث أن إسرائيل، بسبب نقص الكوادر البشرية للقيام باجتياح بري واسع، ستلجأ إلى إفراغ سكان غزة وقتل أكبر عدد منهم، مع حصر ما تبقى منهم في مناطق ضيقة لتسهيل السيطرة الأمنية عليهم.
وفي نفس السياق، عرضت قناة “إكسترا نيوز” الفضائية، تقريرا مصورا بعنوان “من صرخات الأطفال إلى أصوات القصف.. معاناة غزة لا تتوقف”، يوضح الأوضاع الحالية في قطاع غزة، وما يعانيه القطاع من قصف مستمر.
وقال التقرير، إنه لا يكاد يمر يوم في غزة دون قصف وموت ودمار، حتى إن أيام العيد في القطاع باتت أيام حزن وألم وغابت عنها ضحكات الأطفال، ومظاهر الفرح والاحتفال.
وتابع التقرير، أن سكان القطاع يستيقظون على أصوات القصف والغارات، أو على منشورات تجبرهم على إخلاء قسري جديد.
وأوضح التقرير، أن معاناة الفلسطينيين في غزة تتفاقم مجددا، مع تصعيد الاحتلال العدواني واستئنافه للحصار، ليصبح للموت والألم صور متعددة في القطاع المنكوب.
