ما هو مرض التوحد ومتى تظهر أعراض الإصابة؟ استشارى نفسى يجيب

أكد الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، أن التوحد يختلف عن باقي الاضطرابات النفسية، مشيرا إلى أنه مرض جيني وراثي تظهر أعراضه في النصف الثاني من العام الثاني من عمر الطفل، أي في مرحلة الطفولة المبكرة، موضحا أن الأهل يلاحظون قلة تفاعل الطفل ، وهو ما يكون أكثر شيوعًا لدى الأولاد مقارنة بالفتيات.

التوحد وسمات التوحد
وفى مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح فرويز، أن الأمهات غالبًا ما يتجهن أولًا إلى طبيب السمع عند ملاحظة ضعف تفاعل أطفالهن، ليتم لاحقًا تشخيص الحالة على أنها توحد من قبل أطباء النفس، مشيرا إلى أن بعض الحالات لا تُصنف كمرض توحد، بل تُعرف بسمات التوحد
وأضاف، أن الأطفال الذين يمتلكون هذه السمات قد يتمتعون بقدرات عقلية استثنائية في مجالات معينة مثل الفنون أو الحساب أو العلوم، مما يجعلهم متفوقين على أقرانهم، مؤكدا أن اكتشاف هذه القدرات مبكرًا يمكن أن يعود بفائدة كبيرة على الطفل وأسرته ومجتمعه، مستشهدًا بالنجم العالمي ليونيل ميسي كمثال على ذلك.
وبحسب تقديرات لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن التوحد يؤثر على ما يقدر بنحو 1 من كل 36 طفلًا و 1 من كل 45 بالغًا.
يبدو التوحد مختلفًا بالنسبة للجميع، ولكل شخص مصاب بالتوحد مجموعة مميزة من نقاط القوة والتحديات، ويمكن لبعض المصابين بالتوحد التحدث، في حين أن آخرين غير قادرين على الكلام أو يتحدثون بشكل بسيط ويتواصلون بطرق أخرى.
ويرصد "نيوز رووم" في هذا التقرير أبرز المعلومات عن مرض التوحد: أسبابه وأعراضه وكيف التعامل مع المريض.
أعراض مرض التوحد
الأعراض الأساسية لمرض التوحد هي:
التحديات المتعلقة بمهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي والسلوكيات المقيدة والمتكررة.
أما اضطراب طيف التوحد (ASD) يبدو مختلفًا من شخص لآخر، فإن الأطباء يبحثون عند إجراء التشخيص عن عارضين أساسيين هما: مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، والسلوكيات المقيدة والمتكررة.
كما يقومون بتقييم شدة هذه الأعراض بناءً على مستوى الدعم اليومي الذي يحتاجه الشخص.
تتراوح مستويات الشدة من المستوى 1 ("يتطلب الدعم") إلى المستوى 3 ("يتطلب دعمًا كبيرًا جدًا").
هل يشفى الطفل من طيف التوحد ؟
ووفقا لموقع autismspeaks لا يوجد اختبار طبي للتوحد، مثل فحص الدم، لتشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD)، بدلاً من ذلك، يقوم المتخصصون الطبيون ذوو الخبرة بفحص تاريخ نمو الشخص وسلوكه، وإجراء المقابلات ومراقبة الشخص وأحبائه، واستخدام أدوات الفحص والتشخيص المهنية لتشخيص الحالة.