الأب متورط في القضية.. تصريحات جديدة في "جريمة المنشار" بالإسماعيلية
كشف عبد الله وطني، المحامي الحاضر في تحقيقات النيابة مع شهود الإثبات من أشقاء المتهم، عن تفاصيل جديدة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”جريمة المنشار”، التي هزت محافظة الإسماعيلية خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح وطني، أن والد المتهم، عقب عودته إلى المنزل واكتشافه الجريمة، قام بمسح آثار الدماء وغسل السجاد، كما منح نجله المتهم مبالغ مالية لشراء مزيد من الأكياس المستخدمة في نقل الجثمان، الأمر الذي دفع النيابة العامة لتوجيه تهمة إخفاء معالم الجريمة إليه رسميًا.
وأضاف، أن النيابة تواصل استجواب عدد من شهود الإثبات من داخل الأسرة، في إطار استكمال التحقيقات لكشف جميع المتورطين المحتملين في الجريمة، مشيرا إلى أن التحقيقات تسير في اتجاه تحديد الأدوار الدقيقة لكل من كان على علم بما حدث داخل الشقة محل الواقعة.
وكشفت مصادر مطلعة أن عم المتهم الذي تواجد داخل مسرح الجريمة ما زال هاربا حتى الآن، فيما أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل العم الثاني بعد التأكد من عدم مشاركته في ارتكاب الجريمة، بينما تكثف مباحث الإسماعيلية جهودها للبحث عن المتهم الهارب لضبطه وتقديمه للعدالة.
وتعود تفاصيل القضية إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث كشفت التحقيقات أن المتهم استدرج زميله المجني عليه إلى شقته بمنطقة المحطة الجديدة بحجة إعادة هاتفه المسروق، ثم أقدم على قتله وتقطيع جثمانه باستخدام منشار، في جريمة وُصفت بأنها “الأبشع في تاريخ المحافظة”.
وكانت جهات التحقيق قد أمرت في وقت سابق بطلب تحريات تكميلية من أجهزة المباحث حول وجود شركاء محتملين، مع فحص دور والد المتهم وأشقائه، خاصة بعد أن تبيّن علم بعضهم بتفاصيل ما حدث قبل اكتشاف الجريمة. كما قررت النيابة تجديد حبس والد المتهم الرئيسي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة المساعدة في إخفاء معالم الجريمة، إلى جانب حبس صاحب محل هواتف محمولة لصلته بالواقعة.
وفي السياق ذاته، استدعت النيابة العامة نحو 15 شخصًا من المحيطين بالمتهم والمجني عليه لسماع أقوالهم واستكمال التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية.
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة في القضية، وسط مطالبات من أسرة المجني عليه بتنفيذ أقصى العقوبات على المتهم ومن شاركه، مؤكدين أن ما حدث “جريمة ضد الإنسانية لا يجب أن تمر مرور الكرام”



