أسامة كبير: نتنياهو يسعى لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار واستمرار الحرب في غزة
قال اللواء أركان حرب أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان والخبير الاستراتيجي، إن اختراقات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ليست بالأمر الجديد، موضحًا أن نتنياهو سبق أن انتهك اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي في اليوم الثامن والخمسين من سريانه.
نتنياهو يحاول التنصل من الاتفاق الحالي
وأشار كبير، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الحياة اليوم المذاع على قناة الحياة، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، إلى أن نتنياهو يحاول التنصل من الاتفاق الحالي حتى لا يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، مؤكدًا أن هذه المرحلة قد تمثل له إحراجًا سياسيًا كبيرًا أمام الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار كانت هشة بطبيعتها، إلا أن دخولها في مرحلتها الثانية سيجعلها أكثر ثباتًا واستقرارًا، وهو ما يتعارض مع تطلعات نتنياهو الساعية إلى إبقاء الوضع الأمني متوترًا لتحقيق مكاسب سياسية داخلية.
وتابع اللواء أسامة كبير قائلًا: “نتنياهو يواجه مشكلات سياسية وشخصية مع عدد من الأطراف الإقليمية، أبرزها تركيا وقطر، حيث فرض الأتراك أنفسهم داخل ملف غزة بشكل مباشر، وهناك منافسة واضحة بين أنقرة وتل أبيب في الساحة السورية أيضًا”.
نتنياهو يسعى بكل الطرق لإطالة أمد الحرب
ونوه كبير إلى أن نتنياهو يسعى بكل الطرق إلى إطالة أمد الحرب، ومحاولة استغلال أي فرصة أو ذريعة لإعادة التصعيد العسكري في القطاع، مضيفًا أن هناك أطرافًا دولية عديدة تؤكد أن حركة حماس التزمت باتفاق وقف إطلاق النار ولم تخترقه، وعلى رأس هذه الأطراف الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب.
وأكد الخبير الاستراتيجي في ختام حديثه أن استمرار نتنياهو في نهجه العدواني يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، مشددًا على أهمية الدور المصري في مراقبة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم انزلاق الأوضاع إلى مواجهة جديدة في غزة.

وفي وقت سابق، قال الإعلامي أسامة كمال إن هناك مساعٍ إسرائيلية لعرقلة تنفيذ خطة ترامب وعودة أجواء الحرب في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر تواصل وساطتها المكثفة من أجل الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يضمن استقرار الأوضاع في القطاع.
وأوضح كمال، خلال تقديمه برنامج «مساء DMC»، أن الفصائل الفلسطينية تبدي توافقا واضحًا مع الرؤية المصرية، وتدعم الجهود الرامية إلى تقريب وجهات النظر والوصول إلى خطة لإعادة إعمار غزة، مشددًا على أنه لا يجوز التشكيك في نوايا مصر أو مواقفها التي تنطلق من حرصها الدائم على أمن المنطقة واستقرارها.



