السفير حازم خيرت : إسرائيل تخشى الدخول فى مواجهات مباشرة مع مصر | خاص

شهدت الأيام الماضية  سلسلة من الأكاذيب، فى وسائل الإعلام العبرية عن التواجد العسكرى المصرى بسيناء ، وبحسب مزاعم نشرتها  صحيفة Israel Hayom ، إن إسرائيل تواصلت مع مصر والولايات المتحدة، بشأن تفكيك البنية التحتية العسكرية التي أنشأها الجيش المصري في سيناء، لأنها  تشكل انتهاكا لاتفاقية السلام بين البلدين.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤول أمني رفيع المستوى قوله : إن  التواجد العسكري المصري في المنطقة هو "انتهاك جسيم" للملحق الأمني لاتفاقية السلام، وهوما رد عليه  السفير حازم خيرت، سفير مصر السابق لدى تل أبيب قائلا :  لا يوجد طلب رسمي حتى الآن بشأن  تفكيك البنية التحتية العسكرية التى أنشأها الجيش المصري فى سيناء.

وأضاف السفير حازم خيرت، فى تصريحات خاصة لـ " نيوز رووم "، ما تفعله إسرائيل فى غزة يعد انتهاكا لكل الاتفاقيات التى تتعلق بإتفاقية السلام الخاص بوجود المنطقة "د" واحتلال معبر رفح من الجانب الفلسطينى، ورفع علم إسرائيل، هو انتهاك صريح من جانب تل أبيب للاتفاقية، فى حين أن مصر ملتزمة تماما باتفاقية السلام.

وقال خيرت، إن  تواجد القوات المصرية فى سيناء،  مرتبط بالاتفاق الذي تم مع إسرائيل عام 2022، بتواجد أعداد من القوات المصرية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومى، خاصة فى حال وجود فوضى على الحدود، الأمر الذى قد يترتب عليه استغلال بعض التيارات لحالة الفوضى وتنفيذ أعمال عدائية، ووافقت إسرائيل على ذلك ويوجد تفاهم بين الطرفين يتعلق بذلك الأمر.

 وأضاف سفير مصر السابق لدى تل أبيب، إن  تواجد الجيش المصري فى سيناء فى ظل ما يحدث فى غزة ، وانتهاكات جيش الاحتلال،  هو رسالة لإسرائيل، بأن مصر تستطيع أن ترد بقوة،  إذا تجاوزتم حدودكم ، مشددا على أن تواجد  تواجد الجيش المصري ليس عدائيا، مشيرا إلى دولة الاحتلال تحاول فرض واقع جديد، خاصة بعد الموقف المصرى الرافض لتهجير القسرى أو الطوعى لسكان قطاع غزة، وتقديم مصر مشروع إعادة إعمار للقطاع .

وأشار السفير خيرت، إلى أن العلاقات المصرية الإسرائيلية،  متوترة إلى أقصى درجة، منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن فى نفس الوقت هناك اتصالات باعتبار أن مصر وسيط فعال، مؤكدا  أن مصر دولة قوية،  والجانب الإسرائيلي قلق جدا من تطوير وقوة الجيش المصري،  قائلا "أنا أتصور أن إسرائيل حريصة على عدم الدخول فى مواجهات مع مصر.. والشارع الإسرائيلي مازال متمسك باتفاقية السلام مع مصر لصالحهم".

 وأكد سفير مصر السابق لدى تل أبيب،  أن إسرائيل تعلم جيدا أن تواجد القوات المصرية فى سيناء ليس الهدف منه القيام بأعمال عدائية وإنما إذا كانت إسرائيل ستفعل ما يهدد الأمن القومي المصري،  فى هذه الحالة سيكون الجيش المصري جاهز ومستعد. 

وردا على  انحياز ترامب لإسرائيل، قال السفير حازم خيرت،  ليس من مصلحة الولايات المتحدة معاداة مصر أو فرض أى شروط تتعارض مع مصالحها وأمنها القومي"، القيادة المصرية ووزير الخارجية ومؤسسات الدولة المصرية قادرة على إيصال هذه الرسالة إلى واشنطن عبر القنوات الدبلوماسية .