إنجاز جديد.. مصر تتسلم رئاسة منظمة «الإنتوساي» الدولية

أكد كريم حاتم، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، على أن مصر تسلمت رئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة «الإنتوساي»، خلال فعاليات المؤتمر الدولي الخامس والعشرين الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ.

مصر تسلمت رئاسة «إنتوساي»

وأضاف خلال رسالة على الهواء مع الإعلامية مونايا طليبة، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ مؤتمر إنتوساي يعقد كل 3 سنوات ويعد أكبر تجمع عالمي للأجهزة الرقابية، لافتا أن هناك فرق كبير بين إنتوساي وإنكوساي، حيث تمثل الأولى الجهة الدائمة التي تضع المعايير الدولية للمراجعة العامة، بينما تعتبر إنكوساي الجمعية العامة للمنظمة التي تناقش التحديات الجديدة وتعتمد المعايير والقيادات الجديدة.

أهداف المؤتمر تتمثل في محورين رئيسيين

وأشارإلى أن أهداف المؤتمر تتمثل في محورين رئيسيين، الأول يتعلق بدور الأجهزة العليا للرقابة في مراجعة أنشطة الحكومات والبنوك المركزية خلال الأزمات المالية والاقتصادية، والثاني يتناول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات المراجعة والتدقيق، مع تنظيم جلسات جانبية لمراجعة أهداف التنمية المستدامة لأجندة الأمم المتحدة 2030 وتجارب الدول في تطوير قدرات أجهزتها الرقابية.

وتابع حاتم أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر شهدت تسلم مصر رئاسة المنظمة لمدة 3 سنوات قادمة، ممثلة بالجهاز المركزي للمحاسبات برئاسة المستشار محمد الفيصل يوسف، الذي ألقى كلمة خلال الجلسة، كما تضمنت كلمات أمين عام المنظمة السيدة مارجريت كريكر والرئيس السابق لرئيس محكمة المحاسبات الفيدرالية البرازيلية فيتال دوريجو.

في سياق متصل،قال فيتال دريجو، رئيس محكمة الحسابات الفيدرالية في البرازيل ورئيس المجلس التنفيذي لمنظمة «الإنتوساي»، إن المنظمة أصبحت اليوم تلعب دورا أساسيا في ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة وتعزيز الشفافية والمساءلة على المستوى الدولي.

مؤسسات رقابية قوية

وأوضح دريجو، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الـ 25 للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، أن الحاجة إلى مؤسسات رقابية قوية ومستقلة باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، في ظل ما تواجهه الحكومات حول العالم من تحديات تتعلق بتراجع الثقة العامة وضعف الممارسات الديمقراطية في بعض الدول.

وأشار إلى أن منظمة «الإنتوساي» تعمل منذ تأسيسها على بناء مجتمع رقابي متكامل قادر على التحدث بصوت واحد في مواجهة الأزمات العالمية، مؤكدا أن التعاون بين الأجهزة العليا للرقابة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد العامة.

مبادئ الشفافية والاستقلالية

وشدد دريجو على أن مبادئ الشفافية والاستقلالية والشرعية تشكل الأساس الذي تقوم عليه المنظمة، داعيا إلى توسيع التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز العمل المشترك.