خبير تربوي لـ " نيوز رووم " : عقد امتحانات الثانوية العامة في الجامعات لن يمنع الغش وله آثار سلبية

مازالت وزارة التربية والتعليم تدرس عقد امتحانات الثانوية العامة في الجامعات وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلي للجامعات وفي هذا السياق أكد الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، أن قرار عقد امتحانات الثانوية العامة في الجامعات قد لا يحقق الهدف المنشود في الحد من ظاهرة الغش، موضحًا أن الغش مرتبط بعوامل عدة، منها طبيعة المرحلة الثانوية، والمعتقدات السائدة بين الطلاب حول النجاح، فضلًا عن التنافسية الشديدة التي تدفع البعض لمحاولة تحقيق أعلى الدرجات بأي وسيلة.
وأشار “حجازي” في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم ” إلى أن هذا القرار قد يحمل العديد من الآثار السلبية، التي قد تؤثر على كل من الجامعات والطلاب، ومنها:
1. تعطيل الأنشطة الجامعية
أوضح الخبير التربوي أن الجامعات ليست مجرد أماكن لعقد الامتحانات، بل هي مؤسسات أكاديمية لديها أنشطة بحثية وخدمية مهمة.
لذا، تخصيص قاعات الامتحانات واستقبال أعداد كبيرة من طلاب الثانوية قد يؤثر على سير هذه الأنشطة ويؤدي إلى تعطيلها مؤقتًا.
2. زيادة القلق والتوتر لدى الطلاب
أضاف “حجازي” أن البيئة الجديدة لعقد الامتحانات قد تزيد من الضغوط النفسية على الطلاب، حيث يصبح المكان غير المألوف مثيرًا جديدًا للقلق، إلى جانب العوامل الأخرى التي تسبب التوتر بالفعل، مثل طبيعة الامتحانات وصعوبتها.
3. تصدير مشكلات الثانوية العامة إلى الجامعات
يرى الخبير التربوي أن نقل الامتحانات إلى الجامعات قد يؤدي إلى نقل المشكلات المرتبطة بالثانوية العامة، مثل التكدس والمخاوف الأمنية، إلى الحرم الجامعي، مما قد يؤثر على سير العمل داخل المؤسسات الجامعية.
4. التأثير على سمعة الجامعات
أكد “حجازي” أن تحمل الجامعات جزءًا من مسؤولية تنظيم الامتحانات قد ينعكس على سمعتها الأكاديمية وتصنيفها العالمي، خاصة إذا حدثت أي مشكلات أو إخفاقات خلال الامتحانات، وهو ما قد يضع الجامعات في موقف محرج أمام المجتمع الأكاديمي محليًا ودوليًا.
وفي هذا السياق، اقترح الخبير التربوي أن تستعين وزارة التربية والتعليم بشركات خاصة متخصصة في تأمين الامتحانات، باعتبار أن هذا الحل أكثر فاعلية في تحقيق الانضباط، دون التأثير على سير العملية التعليمية داخل الجامعات.