من مثلث الخلود إلى المتحف المصري الكبير.. بماذا كانت تستخدم تلك الأرض؟
أيام قليلة تفصلنا عن افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث يلتقي التاريخ القديم بعجائب الحضارة الحديثة، وهذا في مزيج ساحر يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل.
سيكون المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم وليس في الشرق الأوسط فقط، ومخصص لحضارة واحدة وهي الحضارة المصرية القديمة، وسيكون المتحف متوازي هندسيًا مع الأهرامات الخالدة.
موقع المتحف المصري الكبير، يوفر تجربة متكاملة تجمع بين الثقافة والمعالم السياحية والترفيه، صمم المتحف المصري الكبير لإبهار العالم، وكل تفصيله في المبنى صممت لتكون ريادية.
تعرف أرض المتحف المصري الكبير باسم "مثلث الخلود"، فتصميم المتحف هو جزء من فلسفة متكاملة أراد القائمون عليها أن
يعبروا من خلالها عن فكر المصري القديم.
ماذا كان يفعل المصريون القدماء بأرض المتحف؟
كانت أرض المتحف المصري الكبير في العصور المصرية القديمة جزءًا من المنطقة المقدسة المحيطة بالهضبة الغربية، التي كانت تعتبر أرض الأبدية والموتى.
فالمصريون القدماء كانوا يعتقدون أن الجهة الغربية من النيل هي مدخل العالم الآخر، ولذلك بنوا فيها المقابر والمعابد الجنائزية فكان الملوك والنبلاء يدفنون هناك ومعهم ممتلكاتهم.
ففي عهد الأسرة الرابعة كانت منطقة المتحف المصري الكبير مركزًا ضخمًا لمشروعات البناء الملكي، وكان يوجد بها جزء من المناطق الخدمية ويمر بها طريق النقل الذي استخدمه العمال لنقل الأحجار من النيل إلى هضبة الأهرامات.
تحتوي هذه البقعة من أرض الجيزة على الكثير من الأسرار، ومن ضمنها الطريق المقدس والمعابد الجنائزية حيث كانت تقام بها مواكب دينيه وتقدم بها القرابين للملوك المتوفيين مثل الملك خوفو وخفرع ومنقرع.
وكان يوجد جزء في هذه الأرض لمنازل العمال ومخازن للمواد التي استخدموها في نحت التماثيل والتوابيت التي دفنت مع الملوك لذلك تعد هذه البقعة سر من أسرار المصريين القدماء.
ومع اقتراب افتتاحه الرسمي في الأول من نوفمبر، تتحول أنظار العالم إلى القاهرة، حيث تعلن مصر من جديد أنها صاحبة الكلمة الأولى في صناعة الدهشة الثقافية والسياحية.



