تحديات الفانتازيا.. إسلام خيري يكشف تفاصيل إخراج "جودر" (فيديو)

كشف المخرج إسلام خيري، مخرج مسلسل "جودر" في موسميه الأول والثاني، عن السبب وراء اختياره لهذا المشروع الضخم، موضحًا أنه قرر خوض هذه التجربة بسبب تنوع أعماله السابقة التي شملت عدداً من التجارب الإخراجية المختلفة.
وقال "خيري" خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، لقد قدمت العديد من الأعمال المتنوعة، بداية من الجزء الأول من مسلسل "الكبير"، مروراً بـ "الكابوس" و"جت سليمة"، وصولاً إلى "عزمي وأشجان"، وهذا يعكس حبي لخوض تجارب مختلفة ومتنوعة في عالم الإخراج".
الخيال والفانتازيا
وأضاف خيري أن الفانتازيا تشكل مساحة خاصة له كصانع محتوى، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأعمال يتيح له فرصًا غير محدودة في التعبير والإبداع، قائلاً: "الفانتازيا بالنسبة لي تتميز بأنها تمنحني مساحات واسعة لعمل أشياء مبالغ فيها، لكن مع إضافة عنصر المتعة، هذا يتيح لي فرصة للابتكار والتجديد في كل تفاصيل العمل".
ورغم أن خيري وصف تجربة "جودر" بالممتعة، إلا أنه أشار إلى أن الصعوبة الحقيقية تكمن في تحقيق الخيال الذي أراده الكاتب الكبير أنور عبد المغيث، مضيفًا: "التحدي الأكبر هو كيفية تحويل الخيال الذي وضعه الكاتب إلى واقع مرئي، خصوصًا في عمل مثل "جودر"، الذي يعتمد بشكل كبير على الخيال والفانتازيا".
وأوضح أنه كان عليه أن يواجه تحديًا مزدوجًا: تجسيد رؤى الكاتب بشكل دقيق، وفي نفس الوقت تقديم مستوى عالٍ من الجودة الفنية التي تتناسب مع توقعات الجمهور.
التجربة العالمية
وكشف خيري عن أن أحد أكبر التحديات التي واجهها في "جودر" كان السعي للوصول بمستوى الجرافيكس إلى معايير عالمية، قائلاً: "الفكرة التي عملنا عليها هي أننا لا نريد فقط تصوير عمل عادي، بل أن نحقق أفضل استثمار للأدوات التي نملكها، وخاصة فيما يتعلق بالجرافيكس".
وأضاف: "لقد كان الهدف هو تقديم عمل فني ضخم يستطيع أن ينافس على المستوى العالمي، خاصة في عصرنا الحالي الذي أصبح فيه الجرافيكس جزءًا أساسيًا من التجربة البصرية".
شراكة فنية متميزة
أشار خيري إلى أنه منذ اللحظة الأولى التي التقى فيها بالمنتجين وبشركة "ميديا هب" ممثلة في محمد السعدي، تم التأكيد على أن "جودر" سيكون مشروعًا يحمل طابعًا مميزًا، يسعى لتقديم أفضل ما يمكن تحقيقه في صناعة الدراما.
وقال: "من أول لقاء مع المنتجين، أخبرتهم أنني أرغب في إخراج عمل يليق بمصر وبالدراما العربية، ويكون بأيدٍ مصرية بالكامل"، مضيفًا أنه كان لديه طموح كبير في تقديم هذا المشروع بأعلى جودة ممكنة، مع الالتزام برؤية مصرية في التنفيذ والإنتاج.

"جودر" والتميز العالمي
وأكد خيري في نهاية حديثه أنه دائمًا ما كانت أحلامه أكبر من الواقع، إذ يسعى دائمًا إلى تقديم أعمال تتجاوز حدود الخيال والتوقعات، قائلاً: "دائمًا ما كانت أحلامي كبيرة، وأعتقد أن هذا هو ما جعلني أقبل بتحدي (جودر) العمل على هذا النوع من الدراما الخيالية كان تحديًا، ولكن عندما يكون لديك حلم كبير، يمكنك أن تتجاوز كل الصعوبات لتحقيقه".
اختتم المخرج إسلام خيري حديثه بالتأكيد على أن مسلسل "جودر" يمثل خطوة هامة نحو تقديم دراما مصرية وعربية قادرة على منافسة الأعمال العالمية، خصوصًا في ظل ما يتطلبه هذا النوع من الأعمال من دقة عالية في الإنتاج والجرافيكس، مضيفًا أن العمل هو تجربة شاقة ولكنها ممتعة، ويشعر بالفخر الكبير لتقديم عمل يسهم في رفع مستوى الإنتاج الفني في مصر والعالم العربي.