خبير اقتصادي: منطقة البحر الأحمر تمتلك مقومات هائلة للتنمية المتكاملة
أشاد الدكتور مدحت الشريف، الخبير الاقتصادي واستشاري الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي، بإطلاق مبادرة السويس والبحر الأحمر للتنمية الاقتصادية والبحرية "StREAM"، مؤكدًا أنها تمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو تحقيق الاستقرار الأمني والتنمية المستدامة في واحدة من أكثر المناطق حساسية وأهمية على مستوى العالم.
وأكد "الشريف" في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، أن منطقة البحر الأحمر تمتلك مقومات هائلة للتنمية المتكاملة، سواء من خلال الموانئ المصرية المطلة على البحر الأحمر أو المشروعات العملاقة مثل مدينة نيوم السعودية، مشيرًا إلى أن التكامل الاقتصادي في هذا الإقليم يمكن أن يحول البحر الأحمر إلى محور للتنمية والسياحة والاستثمار البحري.
البحر الأحمر.. كنز استثماري ينتظر التكامل الإقليمي
وأضاف استشاري الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي، أن مصر تمتلك شبكة مطارات استراتيجية على امتداد البحر الأحمر، يمكن استثمارها في دعم مشروعات السياحة الساحلية وسياحة اليخوت، بالإضافة إلى المناطق البكر في رأس بناس وشلاتين وحلايب، التي وصفها بأنها “كنوز طبيعية قادرة على جذب أنماط سياحية عالمية”.
وأشار "الشريف" إلى أن نجاح مبادرة "StREAM" يتطلب تفاهمًا إقليميًا حقيقيًا تحت مظلة من الشفافية والحوكمة الاقتصادية، مؤكدًا أن الهدف ليس فقط التنمية الاقتصادية، بل أيضًا تأمين الممرات البحرية وحماية مصالح شعوب المنطقة من أي أطماع خارجية.
وأوضح أن المبادرة تأتي في توقيت بالغ الدقة، خاصة بعد التطورات الجيوسياسية الأخيرة في البحر الأحمر، وما شهدته من توترات أثرت على حركة الملاحة الدولية، لافتًا إلى أن تحقيق الأمن الإقليمي في هذه المنطقة يمثل الأساس الحقيقي لأي تنمية اقتصادية مستدامة.
الشريف: "StREAM" نقطة انطلاق لتكامل عربي – إفريقي في البحر الأحمر
وختم الخبير الاقتصادي تصريحه بالتأكيد على أن هذه المبادرة تمثل نقطة انطلاق لبناء تكامل عربي إفريقي في البحر الأحمر، يجمع بين الأمن والتنمية في إطار واحد، مشددًا على أهمية تحويلها إلى خطة تنفيذية مشتركة تضمن استدامة التعاون الإقليمي في هذه المنطقة الحيوية.
بدر عبد العاطي يعلن إطلاق مبادرة "StREAM" لتعزيز التنمية المستدامة في البحر الأحمر
أعلن وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، إطلاق مبادرة السويس والبحر الأحمر للتنمية الاقتصادية والبحرية "StREAM"، كخريطة طريق لتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة من خلال أربعة محاور رئيسية تشمل: الاقتصاد الأزرق، وتطوير البنية التحتية والموانئ، والحفاظ على البيئة، وتعميق التكامل الاقتصادي.
وأكد الوزير أن تحقيق الاستقرار والازدهار في البحر الأحمر يتطلب إرادة سياسية وتعاونًا عربيًا إفريقيًا ودعمًا دوليًا فاعلًا.