مواجهة خفية مع بسام الحسن تكشف عن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس
أجرت مراسلة شبكة CNN الأمريكية، كلاريسا وارد، مقابلة بكاميرا خفية مع بسام الحسن، المستشار السابق للرئيس السوري السابق بشار الأسد، وذلك بعد اكتشاف مكان اختبائه في مجمع سكني راق بضواحي بيروت.
كاميرا خفية تكشف أسرار اختفاء أوستن تايس بعد 13 عامًا من الغموض
وقالت وارد في تقرير الشبكة: "تلقينا معلومات عن مكان اختباء الرجل المسؤول عن احتجاز الصحفي الأمريكي أوستن تايس، وبعد مراقبة ليلية دقيقة، تأكدنا من هويته، وواجهناه عبر كاميرات خفية".

بسام الحسن: كيف عرفتم مكاني؟
وخلال المقابلة، صدم الحسن عند اكتشاف مكان إقامته، وكرر تساؤله عن كيفية العثور عليه.
الصحفي الأمريكي أوستن تايس
ووجهت المراسلة سؤال لـ بسام الحسن قائلة " هل يمكنني أن أطرح عليك بعض الأسئلة؟ أنا أبحث عن مزيد من المعلومات حول صديقي أوستن تايس هل هو ميت".
بسام الحسن يعترف: أوستن تايس قتل عام 2013 بأوامر مباشرة من بشار الأسد
وقال الحسن: "بالتأكيد أوستن مات.. تنفيذ الحكم تم بأمر من بشار الأسد عبر أحد مرؤوسي في قوات الدفاع الوطني"، مضيفًا أنه لم يريد حماية الأسد لأنه "تخلى عنا وتركنا".
بسام الحسن يوجه اعتذار لوالدة أوستن تايس
ورغم إقراره بمسؤوليته عن تنفيذ الإعدام، امتنع الحسن عن تقديم تفاصيل إضافية حول العملية، لكنه أبدى ندمه تجاه والدة أوستن قائلاً: "أنا مدين لها بالاعتذار.. وأتأثر عندما أتذكر ما حدث، أتمنى لو لم يحصل ذلك".
وأكد الحسن أن تنفيذ الحكم تم في عام 2013، بعد عام كامل من اختفاء تايس، الذي كان محتجزًا منذ أغسطس 2012 في سوريا أثناء تغطيته أحداث الثورة السورية.

عائلة تايس ترفض الأخبار
في المقابل، ما زالت عائلة تايس، بما في ذلك والدته ديبرا تايس، ترفض قبول خبر وفاته، مؤكدة أن أوستن لا يزال على قيد الحياة، وأنهم يأملون في رؤيته حرًا يومًا ما، وقالت ديبرا تايس: "نتطلع إلى رؤيته حرًا طليقًا".
ويجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقًا في القضية، بالإضافة إلى جهود لاسترداد أوستن وإحقاق العدالة.
محاولة حل لغز اختفاء الصحفي الأمريكي
وأشارت الشبكة إلى أن السلطات السورية الجديدة تتعاون مع واشنطن لمحاولة حل لغز اختفاء الصحفي الأمريكي.
من جانبه، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن أوستن تايس، الذي كان يبلغ 31 عامًا عند اعتقاله، احتجز في زنزانة تحت سيطرة مسؤول أمني سوري رفيع، وتمكن لفترة قصيرة من الهروب، قبل أن يعاد القبض عليه سريعًا.

وأوضحت الصحيفة أن المعلومات المتضاربة حول مصيره جعلت من قضيته واحدة من أصعب القضايا التي واجهها المسؤولون الأمريكيون.
وعقب انهيار نظام الأسد في ديسمبر 2024، فتحت عائلة تايس الأمل لإيجاده، إلا أنه لم يعثر على أي أثر له سواء كان حيًا أو ميتًا، وسط استمرار الغموض حول مصيره بعد أكثر من 13 عامًا على اختفائه.



