«حلم قديم».. تامر مرتضى يكشف تفاصيل فكرة مسلسل جودر (فيديو)

كشف المنتج تامر مرتضى، تفاصيل مشروع مسلسل "جودر" في موسميه الأول والثاني، مؤكدا فى لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أن تجربة "ألف ليلة وليلة" في عام 2009، كانت من أهم العوامل للموافقة على جودر، خاصة وأنه يمتلك خبرة في مجال الجرافيك.

تحديات قبل ثورة يناير

وأشار مرتضى، إلى أن  عدم اعتماد المنتجين المصريين على التقنيات الحديثة، دفعته في عامي 2009 و2010، لتقديم نموذج تجريبي يثبت إمكانية إنتاج أعمال عالية الجودة باستخدام هذه التقنيات. 

وأوضح : "قمنا بتقديم نموذج تجريبي مدته ربع ساعة، بمشاركة كبار النجوم الذين تحمسوا للمشروع، وكنا قريبين من تنفيذ العمل، لكن توقفت جميع الخطط بسبب ثورة يناير 2011".

عودة الفكرة مع ياسر جلال

قال مرتضى، إنه عندما تواصل معه الفنان ياسر جلال مجددًا بفكرة "جودر"، شعر بأن هذه هي الفرصة التي طالما كان يحلم بها لإحياء فكرة كانت ترواده منذ طفولته، مضيفا : "منذ صغري، كنت مبهورًا بعالم "ألف ليلة وليلة" وأعشق أعمال المخرج فهمي عبد الحميد، التي كانت تنفذ بأعلى جودة متاحة في ذلك الوقت".

 وأوضح مرتضى، أن الإعجاب بالكتابة كان له دور كبير في قراره، قائلاً: "عندما قرأت السيناريو، أعجبتني الكتابة بشكل كبير وقلت لياسر جلال: هذه أول مرة أقرأ ورقًا بهذا الجمال".

التعاون مع "المتحدة" 

وأشار مرتضى، إلى أنه تواصل مع المسؤولين في شركة "المتحدة" لتنسيق التعاون مع محمد السعدي مالك شركة "ميديا هب"، لضمان تنفيذ المشروع بالجودة المطلوبة، مضيفا إن التكلفة الإنتاجية كانت ضخمة للغاية مقارنة بأي إنتاج آخر في مصر، لكنه أكد أن التسويق الجيد ساعد في تحقيق انتشار واسع للمسلسل على منصات روسية وعالمية، ما أتاح له الوصول إلى جمهور أوسع.

مردود مادي جيد

أوضح مرتضى، أن الاستثمار في مسلسل "جودر" مع استراتيجية تسويقية ذكية أدى إلى تحقيق مردود مادي جيد جدًا، مما جعل هذه التجربة تعتبر مثالًا ناجحًا للمراهنة على الأعمال التراثية التاريخية ذات الإنتاج الضخم

التحديات والرهانات

وأوضح مرتضى أن "جودر" كانت واحدة من أصعب التجارب الإنتاجية والإنسانية في نفس الوقت، مضيفًا: "الدراما التي اعتدنا عليها، مهما كانت، دائمًا ما يكون هناك سقف لتوقعات المنتج عن ماذا سيقدمه المخرج. في "جودر"، كان العمل خياليًا للغاية، وكنا جميعًا نراهن عليه من زاوية مختلفة".

وفي ختام حديثة، تطرق مرتضى، إلى أنه لم يشك لحظة في نجاح المسلسل، قائلاً: "لم أقلق إلا في وقت معين عندما زادت التكاليف المادية بشكل كبير، لكن لم يكن لدي خوف من الفشل أو عدم النجاح لأنني دخلت هذه الصناعة حبًا في "ألف ليلة وليلة" وفي الطموح لتحقيق عمل كبير يتجاوز الحدود التقليدية".