حملة أمنية مفاجئة لإزالة الإشغالات واستعادة المظهر الحضاري

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في منتصف الليل انطلاق حملة أمنية موسعة في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، استهدفت إزالة الإشغالات والتعديات على حرم الطريق في عدد من المناطق الحيوية بالمدينة، ضمن خطة شاملة لإعادة الانضباط والنظام إلى الشارع.

توجيهات أمنية وإشراف ميداني مكثف

جاءت الحملة بتوجيهات اللواء أسامة نصر، مدير أمن الغربية، وبإشراف اللواء أحمد ثروت، حكمدار المحلة، واللواء حسام شلبايه، مساعد فرقة المحلة الكبرى، وبمشاركة فعالة من رئاستي حي أول وثان المحلة، لتجسيد التعاون بين الأجهزة الأمنية والتنفيذية في مشهد أثبت أن القانون لا ينام حتى في ساعات الليل المتأخرة.

تنفيذ ميداني بقيادة المقدم طه عتلم

قاد الحملة ميدانيًا المقدم طه عتلم، رئيس قسم شرطة المرافق بالمحلة الكبرى، الذي تواجد على الأرض منذ لحظة الانطلاق، يرافقه العقيد محمد البرلسي، والعقيد عبدالسلام محمد، وعدد من الضباط والأفراد، ومعهم معدات ولوادر الأحياء التي بدأت في رفع الإشغالات من مناطق محب، والمشحمة، والبحر، والعباسي القديم والجديد، وميدان الشون، وشارع 6 أكتوبر، والمستشار سعد محمد سعد.

مشهد يجسد الصرامة والانضباط

زاحمت أصوات اللودرات صوت رجال الشرطة الذين يوجهون التعليمات بحزم وهدوء في آن واحد، في مشهد جمع بين الصرامة والانضباط وروح المسؤولية. كان الليل مظلمًا، لكن ضوء الكشافات والجهد الأمني أضاء كل زاوية في شوارع المحلة.

توقيت مدروس لتحقيق أقصى فاعلية

اختيار توقيت الثانية بعد منتصف الليل لم يكن صدفة، بل خطة مدروسة لتفادي الزحام وتجنب تعطيل حياة المواطنين أثناء النهار، وضبط المخالفات في هدوء دون مواجهة أو ازدحام، وهو ما أتاح للقوات تنفيذ مهامها بدقة وسرعة أعادت إلى الشوارع ملامح النظام والنظافة.

استمرار الحملات اليومية لإعادة الانضباط

وأكد المقدم طه عتلم أن الحملات لن تتوقف عند هذه الليلة، بل ستستمر بشكل يومي في إطار خطة موسعة لتطهير المدينة من العشوائيات وإزالة التعديات على الطرق العامة والأسواق الجانبية، تنفيذًا لتعليمات مدير الأمن.

وأوضح أن الهدف ليس فقط إزالة الإشغالات، بل إعادة الانضباط الحقيقي للشارع وتحقيق سيولة مرورية دائمة تليق بمدينة المحلة الكبرى.

خطة مستمرة لفرض هيبة الدولة

وأكدت مديرية أمن الغربية أن ما جرى فجر اليوم هو جزء من خطة مستمرة لإعادة الوجه الحضاري للمدينة وفرض هيبة الدولة في جميع الأحياء، موضحة أن الحملات الليلية ستتكرر متى دعت الحاجة لتأكيد أن القانون حاضر في كل وقت.

مدينة تستيقظ على نظام ونظافة

وهكذا، بينما نامت المدينة على هدوء الليل، كانت الأجهزة الأمنية تسهر لتصحو المحلة الكبرى في الصباح على شوارع نظيفة منظمة تستعيد ملامحها الجميلة التي طالما كانت عنوانًا لها.