عاجل

محمد سامي: "بنتي كانت بترجع دم.. ومن بعدها فهمت يعني إيه السعادة الحقيقية"

محمد سامي
محمد سامي

كشف المخرج محمد سامي عن واحدة من أكثر اللحظات قسوة في حياته، حين تعرضت ابنته تايا لأزمة صحية مفاجئة، غيرت نظرته للحياة وجعلته يعيد التفكير في معنى السعادة وقيمة المال، مؤكدًا أن العائلة والصحة هما أغلى ما يملك الإنسان.

لحظة لا تنسى مع ابنته تايا

خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "الصورة"، قال سامي: "مي كلمتني فجأة وقالتلي تايا بترجع دم، جريت على البيت ولقيتها ماسكة المناديل كلها دم، كانت أوحش لحظة في حياتي".

أوضح أنه أصيب بحالة من الهلع، فبدأ يتصل بالأطباء ويفكر في السفر فورًا إلى الخارج للعلاج، قائلًا:"قلت نسافر فرنسا أو أمريكا، وكنت عايز أطلع بطيارة خاصة، لكن لما وصلنا المستشفى الدكتور قال إنها صغيرة وعندها كحة بس".

وتابع: "بعد اللي حصل فضلت أعيط، وقلت احجزلي في أي مكان أرتاح فيه، وساعتها فهمت إن الراجل البسيط اللي عايش بهدوء هو اللي في راحة، مش اللي معاه ملايين".

درس قاسٍ علّمه معنى السعادة

روى المخرج أنه بعد تلك التجربة المؤلمة تغيّر داخليًا، وقرر أن يخصّص جزءًا كبيرًا من أمواله للخير والمرضى، قائلاً: "قررت أخلّي جزء من فلوسي للصدقات، لأن ربنا هو اللي بيدي وبيشيل، والفلوس ملهاش قيمة لو عيلتي مش بخير".

وأضاف أنه أصبح أكثر خوفًا من الفقد والمرض، معترفًا بأنه يعاني من "هسهس" من السرطان، مؤكدًا أن أمان عائلته أهم من أي نجاح أو ثروة.

علاقة استثنائية بوالدته

وخلال اللقاء، تحدث سامي أيضًا عن علاقته بوالدته، واصفًا حبّه لها بأنه بلا حدود: "ممكن أسجد لأمي من حبي فيها، بحبها أكتر من نفسي، دمعتها قريبة وهي يتيمة، وأخدت من اسمها نصيب لأنها صبورة فعلاً".

وأشار إلى أنه كان قد قال لوالده في صغره إنه يرغب في حفظ القرآن الكريم، مضيفًا:"قولت لأبويا عايز أحفظ القرآن كله، وجابولي شيخ من سوهاج، وقدرت أحفظ ربع القرآن تقريبًا في شهر".

نهاية مليئة بالامتنان

اختتم سامي حديثه مؤكدًا أن تلك التجربة غيرت فلسفته في الحياة، وأنه أصبح يرى السعادة في الرضا والصحة ودفء العائلة، لا في الأضواء أو الشهرة أو المال، قائلاً: "الفلوس عظيمة، بس لما بنتي عييت فهمت إن مفيش حاجة أغلى من صحتها.. ومن وقتها حياتي بقت مختلفة تمامًا".

تم نسخ الرابط