فعاليات جامعة بني سويف لدعم ذوي الهمم تعزز ثقافة الدمج والتقبل المجتمعي
نظّمت كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة بني سويف يومًا توعويًا ترفيهيًا حول الإعاقة السمعية، وذلك تحت رعاية الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس الجامعة وبإشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتورة هبة أبو النيل عميد الكلية والدكتور هيثم ناجي عبد الحكيم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع ومدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، والدكتورة ألفت الشريف نائب مدير المركز ، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثالث للمبادرة الرئاسية "تمكين".
أهمية الوقاية من المشكلات السمعية
وأكد الدكتور طارق علي رئيس جامعة بنى سويف على أن هذه الفعالية تأتي في إطار التعاون بين مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة وقسم الإعاقة السمعية، بهدف نشر ثقافة الدمج والتقبل المجتمعي، وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية من المشكلات السمعية.
وقد تضمن اليوم مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتوعوية، شملت ألعابًا ومنافسات طلابية، بالإضافة إلى عرض أغنية "حياة كريمة" بلغة الإشارة، وسكتشًا كوميديًا تناول أهمية الحفاظ على حاسة السمع وسبل الوقاية.
الدمج الشامل
وشهدت الفعالية حضورًا واسعًا من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب من مختلف كليات الجامعة، وسط أجواء من البهجة والتفاعل الإيجابي، بما يعكس التزام الجامعة بدعم وتمكين ذوي الهمم، وتفعيل دورها في خدمة المجتمع، بما يتماشى مع توجهات الدولة المصرية نحو تحقيق الدمج الشامل لكافة فئات المجتمع.
زيارة مستشفى الصحة النفسية
فى سياق آخر نظمت جامعة بني سويف الأهلية تحت رعاية الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس الجامعة، زيارة ميدانية لطلاب المستوى الثالث ببرنامج علم النفس الإكلينيكي لمستشفى الصحة النفسية ببني سويف، وذلك تحت إشراف الدكتورة رشا محمد توفيق نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتورة رشا عادل، عميد قطاع الفنون والعلوم الإنسانية والدكتور دياب بدوي، مدير البرنامج والمعيد عبيد عطية بالقسم.
وأكد الدكتور طارق علي، حرص الجامعة على تعزيز الجانب العملي والميداني للطلاب، مشدداً على أهمية ربط المناهج الدراسية الأكاديمية بالواقع العملي. وأوضح أن هذا التوجه يسهم بشكل واضح في تدريب الطلاب عملياً لمواكبة متطلبات سوق العمل من خلال تنمية المهارات واكتساب الخبرات الميدانية المباشرة، مما يضمن عدم وجود فجوة بين الجانبين النظري والتطبيقي.
كما شدد رئيس الجامعة على ضرورة استمرار وتكثيف التطبيقات العملية والزيارات العلمية الموجهة؛ لتمكين طلاب القسم من إتقان تطبيقات المنهج العلمي في الحقل النفسي الاجتماعي وفهم السلوك الإنساني. وأعرب عن تطلعه لتعظيم استفادة الطلاب من كافة السبل والخبرات المتاحة.
آليات التقييم النفسي
من جانبها، أوضحت الدكتورة رشا توفيق أن الزيارة العلمية، شملت التعرف على أقسام المستشفى المختلفة وتفاصيل مهام الأخصائيين النفسيين. وبينت أن الطلاب اطلعوا على آليات التقييم النفسي باستخدام الاختبارات المتخصصة، وكيفية إعداد دراسة الحالات وتنفيذ الجلسات العلاجية.
وأعرب الطلاب المشاركون عن استفادتهم "الجمّة وغير المسبوقة" من هذه التجربة الميدانية. وأشاروا إلى أنهم استوعبوا أنواعاً محددة من الاضطرابات النفسية بشكل مباشر، وركزت الزيارة على الأدوار المتكاملة لكل من الأخصائي النفسي والمعالج النفسي في فريق العمل، جنباً إلى جنب مع الطبيب والممرض النفسي، مما رسخ فهمهم للدور الحيوي الذي يلعبه الأخصائي في مسار الرعاية الصحية بدءاً من التقييم الشامل وصولاً إلى العلاج النفسي.