ياسر جلال : نجاح "جودر" لم يكن فرديًا.. والتنوع سر الاستمرار (فيديو)

أعرب الفنان ياسر جلال عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسل "جودر" في موسمه الثاني، مؤكدًا أن هذا الإنجاز لم يكن ليحدث بفضل فرد واحد فقط، بل كان ثمرة جهود جماعية من كافة أفراد فريق العمل.

وقال جلال خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، النجاح لا يُنسب إلى شخص واحد، بل هو نتاج تعاون عناصر مختلفة، بدءًا من الفنانين والنجوم، وصولًا إلى الجرافيكس، والنص، والتصوير، والديكورات، فهذه العناصر هي السر الحقيقي وراء عبقرية العمل. لولاها، لما تحقق هذا النجاح".

التحدي في تقديم الواقع 

ورداً على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول ما إذا كان تقديم عالم السحر والخيال في زمن الدراما الواقعية يعد نوعًا من المجازفة، أجاب ياسر جلال قائلاً: "أنا أحب التنويع في أعمالي، وأحرص على تقديم شخصيات يرى الناس أنفسهم فيها. قدمت الأكشن في أعمال سابقة، وشاركت في الدراما الشعبية مثل 'الفتوة'، ثم نوعت بتقديم 'علاقة مشروعة'. التنويع هو ما يمنح الفنان عمرًا أطول في المجال".

وأشار إلى أن الظروف العالمية والاضطرابات الإقليمية والحروب والصراعات دفعت صناع العمل إلى تقديم مسلسل يغوص في عالم السحر والخيال، ليكون بمثابة وسيلة للهروب من الواقع الصعب وإعادة إحياء التراث بحلة جديدة.

من الفكرة إلى التنفيذ

كشف ياسر جلال عن كواليس اقتراحه للمشروع، موضحًا أنه بعد مشاركته في مسلسل "الاختيار"، عرض على مسؤولي المتحدة فكرتين: الأولى تقديم عمل صعيدي، والثانية استلهام حكايات ألف ليلة وليلة، مضيفًا: "لاقَت الفكرة الثانية ترحيبًا كبيرًا، واقترحوا أن أتعاون مع المنتج تامر مرتضى، خاصة أنه كان يمتلك حلمًا قديمًا لإنتاج عمل مشابه، نظرًا لما لديه من إمكانيات وتقنيات متطورة في مجال الجرافيكس".

اختيار فريق العمل

وأردف قائلاً: "تواصلت مع تامر مرتضى، وأخبرته أن لدي أوراقًا لمشروع مستوحًى من ألف ليلة وليلة، فابتهج بالفكرة، وبدأنا العمل. وقع الاختيار على المخرج إسلام خيري، ومن هنا انطلقت رحلة 'جودر'".

أما عن كواليس تعاونه مع الكاتب أنور عبد المغيث، أوضح ياسر جلال قائلاً: "كنت أعلم أن أنور عبد المغيث هو الكاتب الحقيقي لهذا المشروع، لكنني لم أكن أعرف كيفية الوصول إليه، فقد كان مختفيًا عن الساحة. بحثت عنه كثيرًا حتى علمت أنه في فرنسا، حيث كان يفكر في تقديم عمل مسرحي هناك".

رحلة من الحلم إلى واقع

واستكمل جلال حديثه قائلاً: "عندما تواصلت معه وأخبرته عن الفكرة، أبدى حماسًا كبيرًا ووافق على الفور، ومن هنا بدأت رحلة 'جودر' تتحول من مجرد حلم إلى حقيقة".

واختتم حديثه مؤكدًا أن هذا النجاح هو دليل على أن الدراما المصرية قادرة على تقديم أعمال خيالية ذات مستوى عالمي، تجمع بين السحر والواقع، وتحمل رسائل إنسانية هادفة، ما يجعلها تحظى بإعجاب الجمهور في كل موسم.