جمال رائف: القاهرة تبذل جهود مكثفة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن القاهرة تبذل جهودًا مكثفة للحفاظ على اتفاق شرم الشيخ بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والسير نحو تنفيذ المرحلة الثانية منه، مؤكدًا أن مصر تتحرك وفق رؤية واضحة تستند إلى رغبتها ورغبة الوسطاء الدوليين، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وقطر وتركيا، مشيرًا إلى وجود إرادة دولية داعمة لهذا الاتفاق بعد ما شهدناه من توافق في قمة شرم الشيخ.
الإرادة الدولية لا يمكن كسرها
وأوضح جمال رائف، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن هذه الإرادة الدولية لا يمكن كسرها، وأن مصر تسعى إلى استثمار هذا الزخم الدولي للانتقال بسلاسة إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لعرقلة المفاوضات من خلال ذرائع تتعلق بالبحث عن الجثامين وغيرها من القضايا التفصيلية.
وأشار جمال رائف إلى أن اللجنة المصرية داخل القطاع تقوم بجهود حثيثة في هذا الإطار، من خلال معالجة الملفات الدقيقة وتذليل العقبات التي يطرحها الجانب الإسرائيلي، مضيفًا أن مصر تؤكد قولًا وفعلًا عزمها على المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من التفاوض، وتتعامل مع اتفاق شرم الشيخ كنقطة انطلاق وليس كنقطة نهاية، فوقف الحرب "هو خطوة أساسية، لكنه ليس نهاية المطاف.
ونوه جمال رائف إلى أن التحركات المصرية لا تقتصر على المسار الأمني والسياسي فحسب، بل تمتد إلى ملفات إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية، حيث تعمل القاهرة على حشد الدعم الدولي لعقد مؤتمر للإعاشة المبكرة وإعادة الإعمار، بالتوازي مع جهودها لتهيئة المناخ السياسي والعسكري للمرور إلى المرحلة التالية من الاتفاق.
مصر تتحرك على جميع المحاور في وقت واحد
وأكد جمال رائف أن مصر تتحرك على جميع المحاور في وقت واحد، وهو ما يميز الدور المصري في هذا الملف، مشيرًا إلى أن القاهرة تسعى أيضًا لمواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي للالتفاف على اتفاق شرم الشيخ، عبر خلق مبررات لإبطاء تنفيذ بنوده.
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، تابع الكاتب الصحفي أن وحدة الصف الفلسطيني تمثل الضمانة الأساسية لإنجاح الاتفاق، لافتًا إلى أن الكرة الآن في ملعب الفصائل الفلسطينية بعد اجتماع القاهرة، الذي خرج ببيان وصفه بأنه وثيقة وخارطة طريق للعمل الوطني الفلسطيني، وليس مجرد بيان سياسي.
وأوضح أن على الفصائل الفلسطينية التمسك بروح الوحدة والابتعاد عن الانقسام، لأن أي تشرذم سيستغله الجانب الإسرائيلي لتعطيل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدًا أن المصالحة الفلسطينية في هذا التوقيت تُعد إعلانًا للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة والبقاء، وحماية للدولة الفلسطينية من محاولات التهميش أو الإضعاف.



