مصطفى وزيري: المتحف المصري الكبير صرح عالمي يغير خريطة السياحة في القاهرة
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر مؤسسة ثقافية وسياحية وأثرية وترفيهية في العالم، موضحًا أنه مقام على مساحة 117 فدانًا (نحو نصف مليون متر مربع).
مجموعة توت عنخ آمون الكاملة
وأوضح وزيري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «اليوم» المذاع على قناة dmc، أن المتحف يضم مجموعة توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة، وعددها 5398 قطعة أثرية كانت موزعة بين متاحف ومخازن مختلفة، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف سيحدث نقلة نوعية في خريطة السياحة بالقاهرة، إذ سيحتاج الزائر إلى يوم إضافي على الأقل للاستمتاع بكل أقسامه وخدماته المتنوعة، من مطاعم وكافيهات ومناطق ترفيهية ومتحف مخصص للأطفال.
أحدث الوسائل التكنولوجية
وأضاف مصطفى وزيري أن المتحف يعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية، منها الشاشات التفاعلية والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي ونظام الحجز الإلكتروني، لافتًا إلى أن اختيار موقعه جاء بعناية ليكون نقطة وصل بين الحداثة والتاريخ، بالقرب من أهرامات الجيزة عبر ممشى سياحي يمتد 1.5 كيلومتر.
وأشار مصطفى وزيري إلى أن من أبرز معروضات المتحف المسلة المعلقة وتمثال رمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا ويزن نحو 83 طنًا، ومركب الملك خوفو، فضلًا عن آثار تُعرض لأول مرة من أحدث اكتشافات البعثات المصرية، منها خبيئة التوابيت في منطقة العساسيف بالأقصر.
اكتشافات أثرية جديدة
وكشف مصطفى وزيري عن اكتشافات أثرية جديدة، من بينها طريقة ترميم فريدة لأحد التوابيت المكتشفة في منطقة سقارة، إلى جانب العثور على 4 برديات كاملة بعد أكثر من 125 عامًا من آخر اكتشاف مماثل، موضحًا أن إحدى هذه البرديات يبلغ طولها 16 مترًا وتتناول نصوص «كتاب الموتى» في 113 فصلًا.
وفي سياق أخر، وصف الدكتور مصطفى وزيري، خبير الآثار والرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، المتحف المصري الكبير بأنه "أعظم مؤسسة ثقافية وسياحية وترفيهية في العالم"، مؤكدًا أنه يمثل نقلة نوعية في عرض التراث المصري ويُعد الأكبر من نوعه عالميًا بمساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع، حيث يجمع بين الحضارة والترميم والتكنولوجيا.
المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون
وأوضح مصطفى وزيري، خلال حديثه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن المتحف يضم ولأول مرة المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي كانت موزعة سابقًا بين عدة متاحف، إلى جانب قطع أثرية نادرة تم اكتشافها حديثًا، وكلها تُعرض لأول مرة أمام الجمهور.