خدرته وخلعت كل أسنانه|طبيبة تنتقم من زوجها للتعدد.. وأزهري: ديتك 160 من الإبل
تكثر جرائم ومشكلات تعدد الزوجات، فما بين القول بالحق المطلق والشرط المقيد، تقوم بعض الزوجات بالانتقام حينما تعلم بزواج رجلها من أخرى، ويقول سائل: تزوج رجل على زوجته وعلمت بذلك، وكانت طبيبة أسنان فخدرته ونزعت أسنانه فما حكم الشرع في ذلك؟
حكم الشرع في نزع زوجه أسنان زوجها انتقاما لتعدده
وقال الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر: الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم:(وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله روت عنه كتب السنة: (في السن خمس من الإبل).
وتابع: فإن المولى عز وجل أدرى بما يصلح عباده لأنه خلقهم وهو أعلم بهم من أنفسهم قال تعالى : (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)، ولذلك شرع من الأحكام ما يكون الخلق في حاجة إليها وعلى المخلوقين أن يهيئوا أنفسهم على الرضا والتسليم بما شرعه رب العالمين.
إباحة التعدد للرجل
وأوضح العالم الأزهري: من تشريعات المولى عز وجل أن أباح الرجل أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع بشرط القدرة على الإنفاق عليهم وعلى إقامة العدل بينهن، وعلى ذلك جاءت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة المحمديه وعلى ذلك إجماع علماء الأمة الاسلامية في كل عصر ومصر.
ونبه: على المسلم والمسلمة أن لا يعطي عقله إلا لما جاء في شرع ربه فهذا وحده واجب السمع والطاعة، أما أن يعطي رأسه للحركات الحداثية التي تزعم أنها حركات تنويرية فوالله ما ليست بذلك إنما النور هو الذي وصف نفسه بذلك (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ).
كما وصف نبيه بذلك فقال: (قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ)، ووصف قرآنه بذلك (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا)، ووصف إسلامه بذلك (أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
وأضاف: فلا نور إلا في ظل ما ذكرنا وبخصوص واقعه السؤال نقول: إن الزوج الذي تزوج بأخرى لم يكتسب جرمًا ولم يرتكب إثمًا ولم يفعل حرامًا إنما فعل شيئا جاءت بحله وبمشروعيته النصوص الشرعية، ولذلك لا يستحق من الأولى أن تفعل به ذلك مستخدمة تخصصها في ارتكاب ما يغضب الله عز وجل وفي إيذاء الزوج.
حكم خلع طبيبة أسنان زوجها انتقاما منه
وأما عن الزوجه الأولى التي قامت بخلع أسنان وضروس زوجها لأنه تزوج عليها فذلك يجعلها مؤثمة في الدنيا والآخرة ويتمثل العقاب الدنيوي في أنها تدفع للزوج لكل سنة خلعتها أو ضرس خمسًا من الإبل ومعرفة القيمة الإجمالية للإبل تتوقف على عدد ما خلعت فإذا كانت أسنانه وأضراسه كاملة أي 32 فبضرب خمس في اثنتين وثلاثين ينتج العدد الاجمالي للديه .
روى النسائي في سننه في كتاب عمرو بن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم ( في السن خمس من الابل ).
وروى أبو داوود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(في الأسنان خمس خمس).
وشدد: لا فرق في خمس من الإبل بين السن والضرس لما رواه ابو داوود عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الأصابع سواء والأسنان سواء الثنية والضرس سواء).






