00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

خلي المقارنة وراكي.. وعيشي حياتك على طريقتك الخاصة دايما

فوضى المقارنة
فوضى المقارنة

هل سبق أن تصفحت مواقع التواصل وشعرت أن حياة الآخرين تبدو أجمل من حياتك؟ أن الجميع يعيش بنجاح وسعادة بينما أنت تائهة في مقارنة لا تنتهي؟

لا تقلقي، فأنت لست وحدك في هذا الشعور. المقارنة عادة بشرية قديمة، لكنها في زمن "إنستجرام" و"تيك توك" أصبحت أشبه بفخ نفسي يسرق طاقتنا ويهز ثقتنا بأنفسنا.

منذ الطفولة نتعلم أن نقارن: درجاتنا في المدرسة، مظهرنا، شعبيتنا بين الأصدقاء، وحتى إنجازاتنا الصغيرة. ومع التقدم في العمر، نبحث عن قدوات نقتدي بها، ونقيس خطواتنا على ما يفعله الآخرون.

هذا السلوك في الأصل طبيعي ويساعدنا على التعلم والنمو، لكن المشكلة تبدأ حين يتحول إلى هوس دائم، فنقسو على أنفسنا ونشعر أننا "أقل" من غيرنا.

السوشيال ميديا.. ساحة المقارنة الكبرى

اليوم، يعيش أكثر من 5.4 مليار شخص على مواقع التواصل الاجتماعي، ويقضون يوميا ما يقارب ساعتين ونصف في تصفحها!

تخيلي كم الصور والمقاطع المثالية التي نراها خلال هذا الوقت! حياتنا أصبحت مليئة بالمقارنات اللانهائية مع أشخاص لا نعرفهم، يعيشون في ظروف مختلفة تماما، لكننا رغم ذلك نقيس سعادتنا على صورهم المنسقة بعناية.

تقول دراسات علم النفس إن ما يعرف بـ "نظرية المقارنة الاجتماعية" يفسر كيف نقوم أنفسنا من خلال مقارنة قدراتنا وإنجازاتنا بالآخرين.

والمشكلة أن هذه المقارنة قد تؤدي إلى تراجع تقدير الذات وتفاقم القلق والاكتئاب، خصوصا عند من يفرطون في متابعة المحتوى "المثالي".

وفي المقابل، يمكن أن تكون المقارنة أحيانا محفزة، عندما ننظر لمن يشبهنا أو نرى نجاح شخص بعد تعب فنشعر بالإلهام. لكن المقارنة مع "الكمال المزيف" الذي تصنعه الصور والفلاتر والذكاء الاصطناعي، تترك أثرا مؤلما على النفس.

حين تصبح المقارنة مؤذية


أشارت دراسة حديثة نشرت في أغسطس 2025 إلى أن مقارنة الذات بالأشخاص الأكثر نجاحا (وتسمى المقارنة التصاعدية) ترتبط بانخفاض الثقة بالنفس وظهور أعراض اكتئابية. بينما تظهر المقارنة العكسية (مع من نعتقد أنهم أقل حظا) نتائج إيجابية قصيرة الأمد، إذ قد تعزز الثقة بالنفس مؤقتا.

وفي مقابلة عام 2022، أوضحت الأستاذة في جامعة هارفارد براين أوستن أن المنصات البصرية مثل "إنستغرام" يمكن أن تؤدي إلى دوامة خطيرة من المقارنة السلبية، خصوصا لدى الفتيات المراهقات اللواتي يعانين من اضطرابات صورة الجسد أو القلق.

لا للمقارنة.. نعم للرحلة الخاصة بك
الحقيقة أننا جميعا في رحلات مختلفة. كل واحدة منا تعيش زمنها الخاص، وتتعلم بطريقتها الخاصة. والمقارنة لا تضيف سوى شعور بالإحباط.

والحل؟ أن تتبني نظرة أكثر رحمة نحو نفسك، وتستثمري المقارنة بطريقة بناءة.

طرق التحرر من المقارنات السامة
إليكِ 7 خطوات تساعدك على التحرر من فخ المقارنة:

لاحظي متى ولماذا تقارنين نفسك بالا خرين، مجرد الوعي بهذه اللحظات خطوة أولى نحو التغيير.
حددي المجالات التي ترغبين حقا في تحسينها، لا تقلدي غيرك، بل اختاري ما يناسبك.
تحدي الأفكار السلبية التي تخبرك أنكِ أقل أو غير قادرة.
تذكري أن ما ترينه على السوشيال ميديا ليس الحقيقة الكاملة، خلف الصور المثالية والقصص والتعب والدموع لا تعرض أمام الكاميرا.
ضعي أهدافا صغيرة واقعية، واعملي عليها بخطوات ثابتة.
قللي الوقت الذي تمضينه على المنصات.. امنحي نفسك فترات راحة ذهنية.
حولي المقارنة إلى مصدر إلهام.. قولي لنفسك: "سأتعلم، سأتطور، وسأصل بطريقتي الخاصة".
 

وإذا شعرتِ أن المقارنة بدأت تؤثر على حالتك النفسية أو تشعرك بالعجز، لا تترددي في طلب المساعدة من مختص نفسي. وتذكري دائما أن الجمال في رحلتك أنتِ، وليس في السباق مع الآخرين.

تم نسخ الرابط