ممثلة الأمم المتحدة: تعاون يعكس إرادة جماعية لجهود الوقاية وإعادة التأهيل
شهدت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب فعالية إطلاق آليات تنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي" من منظور اجتماعي بالتعاون مع جامعة الدول العربية بحضور الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي القائم على إعداد الخطة العربية للوقاية من المخدرات، والسيدة كريستينا ألبرتين الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والوزير مفوض طارق النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية وعضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والسيدة المستشارة سوزان عبد الرحمن مساعد وزير العدل، والسيد اللواء مفيد فوزى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية ، وممثلي حكومات 14 دولة عربية والمجالس واللجان المعنية على مستوى الوطن العربي ،ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة والقيادة العامة لشرطة الشارقة ،بالإضافة الى عدد من المؤسسات الدولية المعنية بالقضية.
ومن جانبها قالت كريستنيا البرتين الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال افريقيا " UNODC” إنه منذ اعتماد الخطة العربية في مارس 2023 شكل ذلك خطوة مهمة، وذلك لأنه من المهم أن يتم العمل يدا بيد مع الدول الأعضاء لتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية من خلال المساندة التقنية والمشورة والبيانات والبحوث والتعاون الدولي.
واستهلت وزيرة التضامن الاجتماعي كلمتها بالترحيب بالسادة الحضور ، ونقلت تحيات الحكومةالمصرية لهم لافتة الى أن افتتاح هذا المؤتمر اليوم هو استمرار لتعاون مثمر وبناء يجسد كل معانى الأخوة وطيب العلاقات بين دولنا العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية، الممثلة اليوم في مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، ويعكس الحرص على الشراكة مع كافة المنظمات الدولية المعنية بقضية المخدرات وعلى رأسها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ،حيث إن مشكلة المخدرات العابرة للحدود تمثل واحدة من أهم التحديات التي تواجه العالم أجمع من حيث أنواع وأنماط التعاطي ودخول المخدرات الاصطناعية التي تمثل تهديدًا كبيرًا على الأمن الاجتماعي في العالم بالإضافة إلى تدني سن التعاطي في العالم كله وتنامي نسبي لدخول الإناث في دائرة التعاطي والإدمان وغيرها من التحديات والتهديدات العالمية التي لم يكن عالمنا العربي بمعزل عنها.
ومن جانبه قال الوزير مفوض طارق نبيل النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب إن هذا المؤتمر الهام، يأتي لتنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من اخطار المخدرات على المجتمع العربي من منظور اجتماعي، وتنفيذا لقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والذي جاء تقديراً للدور الهام لجمهورية مصر العربية، لتعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، واسترشادا بتجربتها الهامة، في هذا المجال، واخذا في الاعتبار أن الخطة محل مؤتمرنا اليوم وغداً قد جاءت بمبادرة مصرية، لتصبح الأولى من نوعها إقليمياً التي تتعامل مع قضية المخدرات في المجتمع العربي من منظور اجتماعي، حيث إن التركيز قبل هذه الخطة كان دوما على البعدين العدلي والأمني، والصحي، بالإضافة إلي البعد الصحي الرئيسي، فيما يتعلق بعملية التعافي والخروج من مرحلة الإدمان.
وأشار "عثمان" إلى محاور عمل الخطة حيث سيتمتدعيم تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول العربية واعداد ادلة وقائية استرشادية وفقا للمعايير الدولية وبما يتناسب مع الخصوصية العربية بالاضافة الي تصميم برامج استرشادية في مجال علاج وتاهيل مرضي الادمان ودمجهم مجتمعيا موضحا أنه من المقترح انشاء الية فنية تابعة لجامعة الدول العربية لمتابعة تنفيذ انشطة الخطة بشكل مستمر، مشيرا الى أبرز التحديات القائمة وهى عدم وجود هيئات محددة مسؤولة عن خفض الطلب علي المخدرات في العديد من الدول العربية أيضا عدم وجود سياسات وخطط وطنية لخفض الطلب علي المخدرات في العديد من الدول العربية، كذلك ضعف ومحدودية برامج الوقاية المبنية على التقييم الدليلى ومحدودية البنية التحتية عدد المراكز العلاجية والتأهيلية لدي العديد من الدول العربية، ومحدودية برامج بناء القدرات، والدبلومات والدراسات العليا لإعداد الكوادر وفقاً لأسلوب علمي رصين.كما أن الخطة تمت في إطار تشاركي بمشاركة خبراء "صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمصر"، وجامعة الدول العربية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة كما تم تقييم جهود المواجهة في الدول العربية من واقع استبيان تم استيفاءه من الدول بشأن واقع وتحديات مشكلة المخدرات فضلا عن مراجعة الوضع الراهن للمشكلة من واقع المسوح والدراسات التي أجريت بشأن المستويين الوطني والإقليمي؛ وكان آخرها التقرير الصادر عن(UNODC ) عن واقع المشكلة بالعالم العربي (مايو 2021).

