"بعض الوجوه تحبها الكاميرا".. محلل رياضي يُشيد بلقاء الخطيب مع لميس الحديدي
أشاد المحلل الرياضي محمد صلاح باللقاء الذي جمع الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، مع الإعلامية لميس الحديدي، مؤكداً أن هناك بعض الشخصيات تحبها الكاميرا، وهو ما بدا واضحاً خلال هذا الحوار.
ومن جانبها، ردت الإعلامية لميس الحديدي على منشور محمد صلاح بعد أن شارك اللقاء عبر صفحته الرسمية، قائلة:"شكرًا يا محمد، تقدير من زميل عزيز."
وجاء ذلك عبر تغريدة كتبها على صفحته الرسمية بمنصة "إكس" قائلًا: في الإعلام هناك قاعدة تقول: "بعض الوجوه تحبها الكاميرا"،ولا يحتاج الأمر إلى كثير من الشرح، يكفي أن تكون تابعت حوار الكابتن محمود الخطيب مع الإعلامية لميس الحديدي لتفهم المعنى بكل تفاصيله، فالخطيب نموذج حي لتلك القاعدة، ليس إعلاميًا، لكنه كنز لكل إعلامي يلتقيه، لأن وجوده أمام الكاميرا يضمن مشاهدة غير مسبوقة، وجمهورًا يتابع براحة واهتمام، ووسائل إعلام أخرى تترقب كل كلمة، وكل تعبير، وكل رد فعل يصدر عنه.. ولا يمكن تجاهل كفاءة لميس الحديدي في إدارة الحوار، إذ بدت متمكّنة، دقيقة، وواعية بالتفاصيل، وواضح أنها استعدّت جيدًا واطّلعت على معلومات شاملة عن الأهلي وتاريخه وتحدّياته والظروف التي مرّ بها مؤخرًا، فقادَت الحوار بثقة واحترام، وعقلٍ حاضرٍ وقلبٍ أهلاويٍ صادق.. محظوظون نحن الذين عاصرنا الخطيب لاعبًا عظيمًا، وتابعناه إداريًا ناجحًا، ورئيسًا لأكبر نادٍ في الشرق الأوسط، وفي حواره مع شعر كل أهلاوي بالفخر، لأن هذا الرجل أهلاوي أولاً، ومسؤول راقٍ ثانيًا، ورمز يُحتفى به في أي مكان داخل مصر أو خارجها، وفي ظهوره اليوم كان صارمًا دون قسوة، وواضحًا دون مبالغة، وراقيًا دون تكلّف، يتحدث بثقة الهدوء، ويُجيب بوزن الكلمات، فيُثبت أن العظمة لا تحتاج إلى ضجيج، وأن الكاريزما لا تُصنع، بل تُولد مع أصحابها، باختصار، حين يظهر الخطيب أمام الكاميرا، لا يكون مجرد ضيفٍ في برنامج، بل حالة إنسانية وإعلامية استثنائية.
وكان قد كشف الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، عن العديد من الأسرار الخاصة بكواليس اتخاذ القرارات داخل مجلس الإدارة، مؤكدًا أنه آخر من يبدي رأيه في أي اجتماع، حرصًا منه على ترك مساحة كاملة لأعضاء المجلس للتعبير عن آرائهم بحرية ودون تأثير.
وقال الخطيب، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «الصورة» المذاع عبر شاشة قناة النهار: "أنا آخر من يبدي رأيي خلال اجتماعات مجلس الإدارة، والعديد من القرارات اتُّخذت على عكس رغبتي الشخصية".
وأضاف موضحًا أنه كان يحرص دائما على أن يبدأ أعضاء المجلس الشباب في عرض آرائهم قبل القيادات الكبرى، قائلاً: "كنت أطلب من العامري فاروق وخالد مرتجي عدم إبداء آرائهما في البداية حتى لا يتأثر باقي أعضاء مجلس الإدارة برأيهما أو رأيي".
الأهلي لا يعرف "التخمة" في النجوم
وعن رأيه في الصفقات الجديدة التي أبرمها النادي مؤخرًا ودخول عدد كبير من اللاعبين الكبار، أكد الخطيب أن وجود عدد من النجوم داخل الفريق لا يسبب أزمة، بل يعكس قوة المنظومة وقدرتها على المنافسة.
وقال: "الأهلي دائمًا مليء بالنجوم الكبار، وكثرة اللاعبين المميزين أمر إيجابي. النادي الأهلي هو البطل، ويجب أن يعلم كل لاعب أنه شرف لأي لاعب أن ينضم للأهلي، وليس العكس".
الاحتراف يحتاج إلى موارد ضخمة
وفي سياق آخر، كشف الخطيب عن آخر مرتب حصل عليه قبل اعتزاله اللعب عام 1987، قائلًا: "آخر مرتب حصلت عليه كان 2500 جنيه، وده قبل تطبيق الاحتراف اللي بدأ عام 1990".
وأوضح أن تطبيق منظومة الاحتراف في مصر لم يكن مدروسًا بالشكل الكافي، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب موارد مالية ضخمة.
وأضاف: "الاحتراف يحتاج إلى موارد كبيرة. إحنا في الأهلي بننجح في تطبيقه بصعوبة بالغة لأن الإمكانيات محدودة، والموارد لا تكفي لتغطية متطلبات الاحتراف الحقيقي".
إنقاذ الأندية الشعبية مسؤولية وطنية
وفي ختام حديثه، أعرب الخطيب عن حزنه لتراجع الأندية الشعبية التي كانت يومًا ما تنافس بقوة في الدوري المصري، قائلًا: "أين الأندية الشعبية الآن؟ كانت ليها صيت كبير في المحافظات، وده بيحزنني جدًا".
وأكد رئيس الأهلي أن إعادة تلك الأندية إلى مكانتها الطبيعية هو واجب على القائمين على كرة القدم في مصر، مضيفًا: "إنقاذ الأندية الشعبية وإعادتها إلى الصدارة مسؤولية القائمين على كرة القدم. لازم نساعدهم يرجعوا تاني لأنهم جزء من هوية الكرة المصرية".