الشاعر عبدالرحمن الخميسي .. إبداع خالد فى ذكرى رحيله

المحتويات
الشاعر عبدالرحمن الخميسي .. إبداع خالد فى ذكرى رحيله
الشاعر عبدالرحمن الخميسي، هو أحد أبرز الأسماء التي تركت بصمة فريدة في المشهد الثقافي والفني المصري، وامتلك صوتًا ذهبيًا في عالم الشعر، وموهبة استثنائية امتدت إلى القصة والمسرح والتمثيل والصحافة والتأليف الموسيقي، ليصبح رمزًا للإبداع المتعدد الذي لم يقتصر على مجال واحد.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1987، رحل المبدع عبدالرحمن الخميسي، وبهذه المناسبة، يستعرض "نيوز رووم" بعض المعلومات عن رحلة حياة الشاعر عبدالرحمن الخميسى في الإخراج والشعر والسينما والمسرح
وفقاً لتصريحات تلفزيونية مذاعة عنه من قبل.

البداية مع الشعر
ولد عبدالرحمن الخميسي في بورسعيد عام 1920، ودرس في المنصورة، لكنه اختار أن يهب حياته للفن والأدب. بدأ بكتابة الشعر في سن مبكرة، ونشرت قصائده في مجلات كبرى مثل الرسالة والثقافة، ليصدر لاحقًا خمسة دواوين شعرية، هي أشواق إنسان (1958)، دموع ونيران (1962)، ديوان الخميسي (1967)، ديوان الحب (1969)، ومصر الحب والثورة (1980).
كان الدكتور لويس عوض يرى عبدالرحمن الخميسي "آخر الرومانسيين الكبار"، لما حمله شعره من مشاعر جياشة وزخم وجداني نادر.
الإبداع المسرحي
لم يكن الشعر مجاله الوحيد، بل كان أيضًا الخميسي كاتبًا مسرحيًا قديرًا. أسس فرقته المسرحية عام 1958، وقدم أعمالًا متميزة مثل مسرحية الحبة قبة، و مسرحية القسط الأخير، و مسرحية حياة وحياة، و مسرحية عقدة نفسية المقتبسة عن الرواية الفرنسية عقدة فيلم للمؤلف جان برنار لوك. كما كتب مسرحية عزبة بنايوتي لمحمود السعدني ونجفة بولاق لعبد الرحمن شوقي.
الأثر السينمائي
في السينما، لمع اسم الخميسي كمؤلف وسيناريست، وكتب للسينما والإذاعة أعمالًا مؤثرة، أشهرها حسن ونعيمة، القصة التي تحولت إلى فيلم سينمائي شهير، وكان هو من اكتشف موهبة سعاد حسني وأطلقها إلى عالم النجومية، كما كتب سيناريوهات لأفلام مثل فيلم الجزاء (1965)، وفيلم عائلات محترمة (1968)، وفيلم الحب والثمن (1970)، وفيلم وزهرة البنفسج (1972)، وكما ظهر كممثل في أفلام منها فيلم الأرض ليوسف شاهين، حيث قدّم أداءً أيقونيًا في دور الشيخ يوسف.
إسهاماته النقدية والفكرية
إلى جانب ذلك، كتب الخميسي عدة كُتب نقدية وفكرية، منها الفن الذي نريده (1966)، مناخوليا، والمكافحون، الذي تناول سير العظماء مثل عبد الله النديم.
إرثه الفني وأثره المستمر
عاش الخميسي حياة حافلة بالعطاء والإبداع، وظل حتى وفاته رمزًا للفن والأدب، واليوم، بعد سنوات من رحيله، يبقى أثره حاضرًا في وجدان محبي الثقافة والفن، شاهدًا على عبقرية لا تموت.