عاجل

أهالي قرية دمسيسة بغيط النصارى بدمياط يشكون تجاهل السائقين لخط سير السرفيس

قريه دمسيسه
قريه دمسيسه

اشتكى عدد كبير من أهالي قرية دمسيسة التابعة للوحدة المحلية بغيط النصارى بمحافظة دمياط من استمرار معاناتهم اليومية بسبب عدم التزام سائقي خط السرفيس بخط السير الكامل حتى نهاية الغيط، الأمر الذي تسبب في أزمة مواصلات حقيقية للسكان، خاصة الطلاب والموظفين الذين يواجهون صعوبات يومية في التنقل من وإلى أماكن عملهم ودراستهم.

وأكد الأهالي أن خط السرفيس المخصص للقرية من المفترض أن يبدأ من الموقف العمومي بمدينة دمياط ويمتد حتى نهاية غيط النصارى مرورًا بقرية دمسيسة، إلا أن معظم السائقين ينهون رحلتهم عند منتصف الطريق أو في مناطق قريبة من المدينة، متعللين بقلة الركاب أو زحام المرور، ما يجبر المواطنين على السير مسافات طويلة سيرًا على الأقدام أو استخدام وسائل مواصلات بديلة غير آمنة.

وقال المواطن أحمد عبد الغني، أحد أهالي دمسيسة، إن الأزمة تتفاقم يوميًا، خصوصًا في الصباح الباكر وأوقات الذروة، حيث يضطر الطلاب إلى التأخر عن مدارسهم والموظفون عن أعمالهم بسبب عزوف السائقين عن استكمال الخط، مؤكدًا أن الأمر أصبح مرهقًا نفسيًا وماديًا للأهالي، خاصة مع ارتفاع أسعار المواصلات الخاصة.

وأضاف أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى إلى الوحدة المحلية وإدارة المرور، للمطالبة بتكثيف الرقابة على السائقين وإلزامهم بخط السير الكامل، إلا أن الوضع لم يتغير حتى الآن، مما زاد من شعور المواطنين بالتجاهل.

وأوضح المواطن محمود بدوي أن بعض السائقين يستغلون حاجة المواطنين للمواصلات فيرفعون الأجرة بشكل غير رسمي، أو يتعمدون إنزال الركاب في منتصف الطريق لإجبارهم على ركوب سيارة أخرى، الأمر الذي يضاعف التكلفة على الأسر محدودة الدخل التي تعتمد على المواصلات العامة يوميًا.

وأشار إلى أن القرية يقطنها عدد كبير من العاملين في المصالح الحكومية والمدارس والمصانع داخل مدينة دمياط، وأن انتظام حركة السرفيس يمثل شريانًا أساسيًا للحياة اليومية، لذلك يجب على المسؤولين سرعة التحرك لحل المشكلة، إما بتوفير رقابة ميدانية مستمرة أو تخصيص سيارات إضافية تلتزم بخط السير الكامل حتى نهاية الغيط.

ومن جانبها، قالت السيدة نجلاء السعيد، إحدى معلمات القرية، إن العديد من المدرسات والطالبات يعانين من صعوبة الوصول إلى مدارسهن في الصباح بسبب ندرة السيارات التي تكمل الطريق حتى دمسيسة، مشيرة إلى أن بعض الأهالي يضطرون لاستخدام التوكتوك كوسيلة بديلة رغم المخاطر، خاصة في ساعات الليل.

وطالبت بتدخل عاجل من إدارة المواقف ومجلس مدينة دمياط لضبط منظومة النقل الداخلي وإلزام السائقين بالخطوط الرسمية المقررة عليهم، حفاظًا على راحة المواطنين ومنع الاستغلال، مؤكدة أن استمرار تجاهل المشكلة سيؤدي إلى مزيد من الغضب بين الأهالي.

كما ناشد عدد من شباب القرية اللواء هشام رشاد مدير أمن دمياط، بضرورة تكليف رجال المرور بمتابعة الموقف يوميًا وتوقيع العقوبات على المخالفين الذين لا يلتزمون بخط السير المحدد، لافتين إلى أن تطبيق القانون بحزم هو الحل الوحيد لضمان انتظام الخط وحماية حقوق الركاب.

وأكد الأهالي أن القرية ليست بعيدة عن مركز دمياط، ولكن معاناة المواصلات اليومية جعلت المسافة القصيرة تبدو طويلة ومرهقة، داعين إلى إعادة تنظيم خط السير وإطلاق مبادرة بالتعاون بين المحافظة والسائقين لتحسين الخدمة وضمان انتظام الرحلات.

واختتم الأهالي شكواهم بقولهم: "نحن لا نطلب سوى حقنا في وسيلة مواصلات آدمية ومنتظمة، تحترم المواطنين وتساعدهم في قضاء مصالحهم بكرامة، فاستمرار هذا الوضع يزيد من معاناة الأسر ويؤثر على حياة الطلاب والعاملين، ونأمل أن تصل شكوانا إلى المسؤولين ليتحركوا قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر"

تم نسخ الرابط