أهالي قرية "الجبلاو" يزرعون 40 شجرة في داخل المقابر لحمايتهم من أشعة الشمس
دشن أهالي قرية الجبلاو ،التابعة لمركز ومدينة قنا، مبادرة لزراعة 40 شجره بمدافن القرية للتظليل علي الأهالي في أوقات الزيارة والاحتماء بها من ارتفاع درجات الحرارة.
ويأتي ذلك أيضا ضمن المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية التي تتبناه رئاسة الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
“نيوز رووم” ترصد لكم تفاصيل تلك المبادرة التي قام بها أهالي قرية الجبلاو التابعة لمركز ومدينة قنا.
تزين المقابر بالأشجار في قنا
قال محمد محمود عبدالله، أحد أهالي القرية ، أن المقابر في مكان شاسع وواسع جدا ولا يوجد بها اي مظلات وفكرة زراعة الأشجار كان من قبيل أن يحتمي الزوار للمقابر بها خاصة أن الصعيد معروف بارتفاع درجات الحرارة .
ولفت الي أنه يعد مشروعًا وطنيًا لتحسين جودة الهواء، مكافحة التغير المناخي، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعكس رؤية الدولة نحو تحسين البيئة واستدامتها للأجيال القادمة.
وأشار الي أنه يعد تعزيز للمساحات الخضراء وتحسين البيئة، إضافة إلى الاستفادة من ثمار الأشجار المثمرة، مما يسهم في تعزيز الوعي البيئي بين المواطنين وتحسين جودة حياتهم.
رسالة للمواطنين في قنا
وقال عامر سيد، أحد أهالي القرية ، أن هذه المبادرة التي قام بها الأهالي هي رسالة حول أهمية الحفاظ على البيئة، وأنه يأمل أن تصبح القرية ومقابرها نموذجًا يحتذى به في أعمال التشجير وزيادة المساحات الخضراء، مقدماً الشكر لجميع المشاركين في المبادرة التي دشنها أهالي القرية .
واكد علي أن البعض حاول التضليل في مدي مشروعية مثل هذه المبادرات داخل المقابر وقدمت دار الإفتاء المصرية فتواها بأنه يجوز غرس الأشجار في المقابر ما دام ذلك لا يسبب تضييقًا على من يشيّعون الجنازة أو من يتولون دفن الميت، فإن كان الغرس يؤدي إلى إعاقة الحركة أو يضيق المكان، فلا يُستحب فعله. وإذا تم الغرس، فينبغي اختيار أشجار ذات جذور عمودية غير ممتدة، حتى لا تُسبب ضررًا أو تلفًا للقبور أو البنية المحيطة بها.
ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين:
من السنة أن الإنسان إذا أتى قبورًا أو مرَّ عليها أن يُسلِّم على أهلها؛ لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أتى المقبرة، فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ» رواه مسلم.
