ما هي جذور الشعر المستعار والمجعد في قضاء المملكة المتحدة؟
يعود تاريخ ارتداء الشعر المستعار والمجعد في محاكم المملكة المتحدة إلى القرن 17. خلال هذا الوقت، لم يكن الشعر المستعار (الباروكة) يقتصر على العاملين في مجال القانون فحسب، بل كان من الأكسسوارات العصرية بين النخبة البريطانية في ذاك الوقت.
بدأ القضاة باعتماد الشعر المستعار كرمز لمكانتهم الاجتماعية وسلطتهم. وغالباً ما كانت الباروكات تصنع من شعر الخيل وتأتي بأشكال وأطوال مختلفة، مما يعكس اتجاهات الموضة في تلك الفترة.

على الجانب الآخر من القنال الإنجليزي، أسهمت الملابس التي كان رجال القانون الأوروبيون يرتدونها في اعتماد الشعر المستعار للقضاة في المملكة المتحدة أيضاً.
كان لدى دول مثل: فرنسا وهولندا تقاليد راسخة في ما يتعلق بالشعر المستعار بالنسبة إلى القضاء.
وقد استعار المجتمع القانوني البريطاني، الذي كان حريصاً على إنشاء هويته المميزة، عناصر من هذه الممارسات الأوروبية.
كانت الباروكات العصرية ترمز إلى التقاليد والاستمرارية داخل النظام القانوني البريطاني مع مرور السنين وأصبحت أكثر من مجرد أكسسوارات، إذ صارت تمثل السلطة الدائمة للمحاكم.
تبنت مهنة القانون هذا التقليد واستمر حتى يومنا هذا.

وبعد قرار إعفاء المحامين السود من ارتدائها
فبعد 340 عامًا من التمسك باللباس التقليدي، قرر المجلس العام للمحامين في إنجلترا وويلز الذي يمثل نحو 18 ألف محامي تعديل القواعد الخاصة بارتداء الباروكات التقليدية في المحاكم الجنائية البريطانية ليعفي منها المحامون السود الذين يصعب عليهم ارتدائها بسبب طبيعة شعرهم المجعد أو الكثيف.
