المتحف المصري الكبير: صرح حضاري يخلّد أسرار التاريخ المصري
يعد المتحف المصري الكبير أحد أهم الصروح الحضارية في العالم، إذ يحتضن بين جدرانه كنوزًا وآثارًا خالدة لملوك وفنانين تركوا بصماتهم عبر آلاف السنين، وفق تقرير قناة "إكسترا نيوز".
أكثر القصص سحرًا في التاريخ
وفي القاعة المخصصة للملك توت عنخ آمون، تتجسد واحدة من أكثر القصص سحرًا في التاريخ، فبرغم وفاته في عمر التاسعة عشرة، فإن اكتشاف مقبرته على يد هوارد كارتر عام 1922 جعل اسمه خالدًا عالميًا، حيث يضم المتحف كنوزه كاملة للمرة الأولى.
بهو المدخل العظيم
وفي بهو المدخل العظيم، يقف تمثال رمسيس الثاني شامخًا، مرحّبًا بزوار المتحف المصري الكبير، راويًا قصة ملكٍ عظيم قاد الجيوش وخاض معركة قادش، وأسس معابد خالدة في الأقصر وأبو سمبل.
كما تضم قاعة العلوم القديمة بردية إدوين سميث، أقدم وثيقة طبية معروفة في التاريخ، شاهدةً على عبقرية المصري القديم في مجالات الطب والعلم.
وفي سياق متصل، قالت نورهان عجيزة، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، إن مصر تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير في حدث عالمي يُعد جسرًا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويجسّد جغرافيا هذه الأرض وحضارتها العريقة التي لا تنضب.
وأوضحت عجيزة، في مداخلة مع الإعلامية أمل مضهج عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الافتتاح المنتظر سيتم بعد 5 أيام فقط، وسط تحضيرات مكثفة واستعدادات على أعلى مستوى لحفل أسطوري سيشهده العالم، بحضور نخبة من قادة الدول ووفود رسمية رفيعة المستوى.
أعمال التطوير لا تتوقف في محيط المتحف المصري الكبير
وأضافت أن أعمال التطوير لا تتوقف في محيط المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات، حيث تتواصل عمليات الرصف والإنارة والتجميل، ورفع كفاءة المنطقة المحيطة بالمتحف من خلال طلاء الأسوار المطلة على الطرق والبلدورات، وتطوير المشهد الجمالي (اللاندسكيب)، وتكثيف أعمال التشجير ومراجعة الإنارة وتخطيط الطرق وتنظيم المساحات الخضراء، إلى جانب تعليق أعلام الدول المشاركة في هذا الحدث التاريخي.
وتابعت المراسلة أن خطة التطوير شملت أيضًا المناطق الممتدة من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي وصولًا إلى مطار سفنكس، بالإضافة إلى طريق الفيوم والطريق الدائري ومحوري المنصورية والمريوطية، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تقديم صورة حضارية مشرفة أمام الزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم.
