00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

ما هو حكم تأخير غسل الجنابة إلى الصباح في الإسلام؟

الغسل من الجنابة
الغسل من الجنابة

غسل الجنابة من الواجبات الشرعية التي يجب على المسلم أداؤها بعد الجماع أو الاحتلام، وهو شرط لصحة الصلاة والطهارة. 

ومع ذلك، قد يتساءل البعض عن جواز تأخير الغسل إلى الصباح، خاصة إذا وقع الجماع أو الاحتلام في الليل، فما الحكم الشرعي لذلك؟ وهل يؤثر التأخير على صحة الصلاة أو الصيام؟

بحسب ما ورد في الفتاوى الشرعية، فإن تأخير غسل الجنابة إلى الصباح جائز شرعًا إذا لم يترتب عليه تفويت الصلاة عن وقتها. أي أن المسلم إذا أجنب ليلًا، ونام دون أن يغتسل، ثم استيقظ قبل دخول وقت الصلاة، فلا حرج عليه في تأخير الغسل إلى الصباح، بشرط أن يغتسل قبل أداء الصلاة.

وقد أشار الشيخ ابن باز رحمه الله إلى أن المسلم لا يُلزم بالغسل فورًا بعد الجنابة، ما لم يحضر وقت الصلاة، فإذا دخل وقت الصلاة، وجب عليه أن يغتسل ليؤدي الصلاة بطهارة صحيحة، أما البقاء على الجنابة دون أداء الصلاة، فهو أمر محرم، ويجب التوبة منه.

رأي دار الإفتاء

دار الإفتاء المصرية أوضحت أن غسل الجنابة يجب على التراخي لا على الفور، أي أنه لا يُشترط أن يُؤدى فورًا بعد الجنابة، ولكن يُشترط أن يُؤدى قبل الصلاة أو أي عبادة تتطلب الطهارة، ومع ذلك، يُستحب عدم تأخير الغسل كثيرًا، لما قد يترتب عليه من وساوس أو شعور بعدم الطهارة.

أما من أجنب ليلًا وأراد الصيام، فلا يشترط أن يغتسل قبل الفجر، بل يجوز له أن يغتسل بعد طلوع الفجر، ويصح صيامه، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنبًا ثم يغتسل ويصوم، وهذا الحكم ينطبق على الرجال والنساء على حد سواء.

وفي حال وجود عذر يمنع الغسل، مثل المرض أو عدم توفر الماء، يجوز التيمم بدلًا من الغسل، ويُؤدى الصلاة في وقتها، ثم يُغتسل عند زوال العذر، وقد نص الفقهاء على أن تأخير الصلاة بسبب عدم الطهارة دون عذر يُعد معصية، ويجب التوبة منها.

ويعتبر تأخير غسل الجنابة إلى الصباح جائز شرعًا إذا لم يترتب عليه تفويت الصلاة عن وقتها، ويُستحب المبادرة بالغسل خروجًا من الخلاف وتحقيقًا للطهارة الكاملة، كما يجب على المسلم أن يُراعي أوقات الصلاة، وألا يؤخرها بسبب الجنابة دون عذر.

تم نسخ الرابط