عاجل

مقاعد تحولت إلى علامات مسجلة في الوعي الشعبي..

نواب تركوا بصمة خالدة بدوائرهم من سيد جلال نائب الغلابة إلى كمال الشاذلي

كمال الشاذلي
كمال الشاذلي

مع اقتراب انتخابات مجلس النواب المقرر انطلاقها يومي 10 و11 نوفمبر المقبل، وفي ظل الزخم الكبير وأعداد المرشحين المتنافسين في الماراثون الانتخابي، تبقى هناك أسماء لنواب مخضرمين لا تغيب عن ذاكرة المصريين، لما قدموه من إثراءٍ للحياة النيابية، ومواقفهم التي لامست هموم المواطن وعبّرت عن نبض الشارع.

نوابٌ ارتبطت أسماؤهم بدوائرهم حتى صار المقعد النيابي في الوجدان الشعبي مرتبطًا باسم صاحبه، وقيل في الأمثال السياسية: "الكرسي له صاحبه"، إذ تحولت تلك المقاعد إلى رموز ثابتة في الذاكرة السياسية للمصريين، وظلت سيرتهم حاضرة رغم مرور العقود وتغير الأجيال.

دائرة الباجور.. قلعة كمال الشاذلي

عندما تُذكر المنوفية، يتبادر إلى الأذهان فورًا اسم كمال الشاذلي، أحد عمالقة البرلمان المصري.

بدأ مسيرته النيابية في ستينيات القرن الماضي (1964)، واستمر نائبًا لأكثر من 45 عامًا دون أن يخسر أي انتخابات، ليُصبح رمزًا من رموز الحياة البرلمانية ومثالًا للنائب الجماهيري الذي لا ينافسه أحد في منطقته.

السيدة زينب.. معقل الدكتور أحمد فتحي سرور

أما في السيدة زينب، فقد كان اسم الدكتور أحمد فتحي سرور كافيًا لترمز به الدائرة كلها.
فهو نائب لخمسة دورات متتالية منذ عام 1987 حتى 2011، وتولى خلالها رئاسة مجلس الشعب من 1991 حتى 2011.
اشتهر سرور بفكره القانوني وثقافته الرفيعة، وكان أحد أبرز من ساهموا في تطوير الأداء البرلماني وتفعيل دوره التشريعي والرقابي.

عبدالرحيم الغول.. نائب قنا المخضرم

من قنا في صعيد مصر، جاء النائب عبدالرحيم الغول الذي بدأ مسيرته في منتصف السبعينيات واستمر حتى 2010، وكان من أبرز الأصوات المدافعة عن قضايا الصعيد داخل قبة البرلمان.

حمدي السيد.. طبيب البرلمان

وفي دائرة المعادي والبساتين، لمع اسم الدكتور حمدي السيد، نقيب الأطباء الأسبق، الذي خاض أولى انتخاباته في أواخر السبعينيات واستمر حتى 2010 على مدى خمس دورات متتالية، عُرف خلالها بمواقفه المهنية والإنسانية المساندة لقضايا الصحة والمواطنين.

عبدالأحد جمال الدين.. تلا لا تنساه

أما مدينة تلا بالمنوفية، فكانت ولا تزال تتذكر نائبها الدكتور عبدالأحد جمال الدين الذي خدم دائرته منذ أواخر السبعينيات (1979) وحتى 2010، على مدار سبع دورات برلمانية متتالية، وهو رقم يُسجل له كأحد الأطول بقاءً في الحياة النيابية.

سيد جلال.. أسطورة باب الشعرية

ويبقى اسم سيد جلال في باب الشعرية علامة لا تُنسى في التاريخ النيابي.
دخل مجلس النواب لأول مرة عام 1945، واستمر نائبًا لأكثر من أربعين عامًا دون أن يجرؤ أحد على منافسته.
عُرف بمواقفه الشعبية وحرصه على خدمة أبناء دائرته، حتى صار يُلقب بـ "نائب الغلابة"، وظل اسمه حاضرًا في الوجدان الشعبي حتى بعد رحيله.

رموز لا تُنسى

تلك الأسماء، وغيرها كثير، لم تكن مجرد نوابٍ داخل البرلمان، بل جزء من تاريخ الحياة السياسية المصرية، تركت بصمات واضحة في التشريع والخدمة العامة، وظلت ذكراهم شاهدًا على أن الشعب المصري لا ينسى من وقف إلى جواره، وأن الكلمة الطيبة والموقف الصادق يعيشان أكثر من أي حملة انتخابية.

تم نسخ الرابط