عاجل

مصطفى وزيري: مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير هو الأكبر في الشرق الأوسط

مصطفى وزيري
مصطفى وزيري

أكد الدكتور مصطفى وزيري، خبير الآثار والرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، أن مركز الترميم داخل المتحف المصري الكبير يُعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنه يجسد تفوق الخبرات المصرية في مجال ترميم الآثار.

المركز يضم معامل متخصصة لمعالجة الأحجار

وأوضح  مصطفى وزيري، خلال حديثه مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، أن المركز يضم معامل متخصصة لمعالجة الأحجار والمعادن والأخشاب والمواد العضوية والمنسوجات، ويعمل فيه نخبة من المرممين المصريين الذين أثبتوا كفاءتهم في الحفاظ على التراث.

الزائر سيشاهد عملية ترميم حية

وأضاف  مصطفى وزيري أن الزائر سيشاهد عملية ترميم حية لمركب خوفو الثانية، التي تم اكتشافها مفككة إلى نحو 1799 قطعة، وتستغرق عملية ترميمها ما لا يقل عن 3 سنوات. أما المركب الأولى، التي تم اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، فقد تم ترميمها ونقلها باحترافية إلى قاعة عرض مخصصة داخل المتحف.

واختتم  مصطفى وزيري حديثه بالإشادة إلى اختيار موقع المتحف قرب أهرامات الجيزة، معتبرًا أنه يجسد التقاء الماضي بالحاضر ويقدم تجربة ثقافية وسياحية متكاملة أمام أعظم أثر في العالم.

المستحيل بيع تاريخ مصر

وفي سياق متصل أكد وزيري، عالم المصريات وأمين المجلس الأعلى للآثار السابق، أنه من المستحيل بيع تاريخ مصر أو التنازل عنه، مشددًا على أن "مصر مش هتسيب حقها"، وأن أي محاولات لطمس أو سرقة تاريخها ستبوء بالفشل، موضحًا أن تجارة الآثار نشاط عابر للحدود، وأن هناك دولًا تسعى لامتلاك تاريخ غيرها أو محو حضارات أخرى، إضافة إلى وجود أشخاص مهووسين باقتناء القطع الأثرية النادرة.

ولفت مصطفى وزيري، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج "حديث القاهرة"، المذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن مصر جاءت أولًا، ثم جاء التاريخ نفسه، ولا يمكن لأحد أن يمحو هذا التاريخ الممتد منذ آلاف السنين، رغم محاولات سرقته منذ ستينيات القرن الماضي عبر ادعاءات باطلة.

وكشف عن نجاح مصر في استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من مختلف دول العالم، مؤكدًا أن الحضارة المصرية القديمة تظل أعمق وأقوى حضارات التاريخ الإنساني.

تم نسخ الرابط