أشرف سنجر: لا بديل عن اتفاق الفصائل الفلسطينية ومصر تتحمل المسؤولية التاريخية
قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، إن الجهود المصرية المتواصلة لتوحيد الصف الفلسطيني تأتي في وقت بالغ الحساسية، مشيرًا إلى أنه متفائل للغاية بشأن نجاح الحوار الوطني الفلسطيني الذي تستضيفه مصر نوفمبر المقبل.
الانقسام لم يعد مقبولًا
وأضاف سنجر، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «اليوم» المذاع على قناة دي إم سي، أن المعادلة الحالية أمام الفصائل الفلسطينية لا تترك خيارًا سوى الاتفاق والوحدة تحت علم فلسطين، مؤكدًا أن الانقسام لم يعد مقبولًا في ظل استمرار الاحتلال واليمين المتطرف في إسرائيل بقيادة نتنياهو الذي لا يزال يطمع في أرض فلسطين بأكملها.
وأوضح أشرف سنجر أستاذ السياسات الدولية أن هناك صراعًا واضحًا بين الإدارة الأمريكية واليمين الإسرائيلي المتشدد، مشيرًا إلى أن العالم لن يقبل استمرار عمليات الإبادة بحق الفلسطينيين أو تهجير أكثر من مليوني إنسان، لأن ذلك أصبح مرفوضًا دوليًا وإنسانيًا.
القيادة المصرية نجحت في إقناع الجانب الأمريكي
وتابع أشرف سنجر قائلاً: إن مصر والولايات المتحدة تمتلكان إرادة واضحة لإنجاح أي اتفاق، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية نجحت في إقناع الجانب الأمريكي بأن نتنياهو يستخدم ذرائع واهية لإعادة إشعال الحرب، لافتًا إلى أن القاهرة أدخلت معدات خاصة للبحث عن أشلاء الجنود الإسرائيليين، بعد أن أوضحت أن حماس لا تمتلك الوسائل التكنولوجية الكافية للقيام بذلك.
وأكد أشرف سنجر أن الشعب الفلسطيني، وبالأخص في قطاع غزة، عبّر عن تقديره الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي ولدور مصر التاريخي في حماية الفلسطينيين، معتبرًا أن مصر تتحمل مسؤولية إنسانية وتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، وأنها ستواصل جهودها من أجل وقف العدوان وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
قيادة الرئيس الحكيمة وراء طوفان المساعدات الإنسانية لغزة
وفي سياق آخر قال الدكتور أشرف سنجر إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتميز بقرار راجح وعقلية رشيدة في إدارة الأزمات، موضحاً أن قيادته الحكيمة كانت وراء "طوفان" من المساعدات الإنسانية التي تحركت فوراً لدعم قطاع غزة، بتوجيه مباشر من الرئيس إلى وزارة الخارجية والأجهزة المعنية.
إدارة الأزمة اعتمدت على ثبات السياسة الخارجية المصرية
وأشار أشرف سنجر، خلال مداخلة عبر تقنية "زووم" من كاليفورنيا في برنامج الساعة 6 الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، إلى أن إدارة الأزمة اعتمدت على ثبات السياسة الخارجية المصرية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الرئيس السيسي كرر أكثر من مرة أن "مصر لن تخون ولن تتآمر".