اقتصادي: ترامب يسعى لعودة الاستحواذ الأمريكي على السوق الآسيوي مقابل الصين

قال المحلل الاقتصادي أمجد عطية، إن اختيار مدينة كوالالمبور لعقد الاجتماعات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة ليس مصادفة بل يحمل أبعادًا سياسية واقتصادية مهمة، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يسعى من خلال هذه التحركات إلى استعادة صورة الولايات المتحدة مرة آخرى في آسيا بعد أن توسعت الصين خلال السنوات الأربع الماضية في بناء تحالفات جديدة بالمنطقة، مؤكدًا أن واشنطن تعمل على تعزيز حضورها الاقتصادي في آسيا والشرق الأوسط من جديد.

التوترات التجارية الأخيرة بين بكين وواشنطن

وأضاف عطية خلال مداخلة عبر زووم عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن التوترات التجارية الأخيرة بين بكين وواشنطن تصاعدت بعد قرار الصين فرض قيود على تصدير المعادن النفيسة في الأرض، لذلك قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% رغم علمه بأن تنفيذ ذلك سيضر باقتصاد البلدين. 

وكشف أن الاجتماعات الأخيرة بين وزير الخزانة الأمريكي ونائب رئيس الوزراء الصيني أسفرت عن نتائج إيجابية دفعت الرئيس الأمريكي للإعلان عن قرب توقيع اتفاق اقتصادي شامل بين الجانبين خلال لقائهما المرتقب يوم الخميس المقبل في آسيا.

استيراد الصين للنفط الروسي

وأكد عطية أن الاتفاق المنتظر يتضمن عدة بنود أساسية، منها تأجيل الصين فرض أي قيود على تصدير المواد النادرة إلى كل دول العالم وبالأخص الولايات المتحدة لمدة عام، واستئناف شراء فول الصويا الأمريكي، إلى جانب رفع القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا إلى الصين.

 كما أشار إلى أن هناك ملفا حساسا لم يحسم بعد يتعلق باستيراد الصين للنفط الروسي، موضحا أن الإدارة الأمريكية تعتبره عنصرا رئيسيا في تمويل الحرب الروسية الأوكرانية وتسعى للضغط على بكين ونيودلهي لتقليص وارداتهما من الخام الروسي في إطار خطة أوسع لإعادة التوازن إلى الأسواق العالمية.

في سياق متصل، أعلن وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو، أنّ بكين وواشنطن قادرتان على إيجاد تسوية لخلافاتهما التجارية، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

ومن جانبه حثّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الثلاثاء، بريطانيا والاتحاد الأوروبي على حماية أنظمة التجارة متعددة الأطراف، في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى حشد دعم شركائها التجاريين لمواجهة الإجراءات الجمركية الأمريكية.