منتظرة الضوء الأخضر من ترامب.. إسرائيل تستعد للتصعيد في غزة
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيل تدرس توسيع سيطرتها على قطاع غزة كعقوبة ضد حركة حماس الفلسطينية، التي لم تسجل أي إصابات بين عناصرها منذ نحو أسبوع.
ويأتي ذلك في ظل انتظار تل أبيب موافقة الولايات المتحدة قبل اتخاذ أي خطوة، مع انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة، قائلاً: "نأمل أن يحدث ذلك الليلة".
وأفادت يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تدرس فرض عقوبات جديدة على حماس بعد فشل الأخيرة في إعادة جثث عدد من المختطفين الإسرائيليين، وذلك منذ استعادة جثماني أرييه زلمانوفيتش وتامير أدار الأسبوع الماضي.

انتشال جثث الرهائن الإسرائيليين
ووفقاً لتقارير صحفية نقلتها يديعوت أحرونوت، وصلت إلى غزة معدات هندسية ثقيلة للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، بينما من المتوقع تسليم الجثث إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر فور انتشالها.
وتتركز عمليات البحث حالياً في رفح وخان يونس، بحثاً عن جثامين جنود إسرائيليين منهم هدار غولدين وعميرام كوبر، في ظل ضغوط من الوسطاء لمنع أي اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حماس.
وبحسب المصادر، فإن أعضاء من وحدة "الظل" التابعة لحماس، المسؤولة عن احتجاز الرهائن، شاركوا في مرافقة فرق الصليب الأحمر أثناء عمليات البحث.
تل أبيب تأمل في الضوء الأخضر الأمريكي
وفي الجانب السياسي، تواصل إسرائيل تنسيق خطواتها مع الولايات المتحدة على نحو مكثف، حيث تعتبر الإدارة الأمريكية الجهة المشرفة على تنفيذ الاتفاق مع حماس، وتملك الكلمة الفصل بشأن أي إجراءات عقابية، لتأمل تل أبيب في أن يصدر البيت الأبيض "الضوء الأخضر" بعد انتهاء المهلة التي حددها ترامب الليلة.
في موازاة ذلك، يستمر الجسر الجوي الأمريكي إلى إسرائيل، حيث من المقرر أن يصل رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال دان كين، خلال الأيام المقبلة لزيارة المقر الأمريكي في كريات جات.
وكان كين قد زار إسرائيل منتصف الشهر الجاري برفقة ترامب، والتقى برئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، كما حضر خطاب ترامب في الكنيست.
وتشير التقديرات إلى أن فشل حماس في تسليم جثث الرهائن القتلى يعطل فعلياً تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الجاري، وهو ما دفع ترامب إلى إصدار إنذار نهائي قال فيه إنه يدرس عن كثب ما سيحدث في الساعات الثماني والأربعين المقبلة.
وتعتقد واشنطن أن حركة حماس لا تقول الحقيقة بشأن تحديد مواقع القتلى، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام تصعيد إسرائيلي جديد في القطاع إذا صدرت الموافقة الأمريكية.



