عاجل

رئيس قطاع الآثار: المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم وتعزيز لقوتها الناعمة

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

أكد الدكتور صبري عبد العزيز، رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق، أن مصر تمتلك ثروة أثرية هائلة تجعلها من أغنى دول العالم بالآثار، مشيرًا إلى أن الآثار المصرية تعد الأهم عالميًا من حيث القيمة التاريخية والحضارية، حتى أصبح هناك علم خاص بدراستها يحمل اسمها وهو علم المصريات (Egyptology)، وهو ما يعكس المكانة الفريدة للحضارة المصرية بين حضارات العالم.
وأوضح "عبد العزيز" في تصريح خاص لـ "نيوز رووم"، أن إنشاء المتحف المصري الكبير جاء ليجسد هذا الإرث الإنساني العظيم على أرض مصر، وليكون أكبر متحف للآثار في العالم يضم بين جدرانه كنوز الحضارة المصرية.

ولفت إلى أن اختيار موقع المتحف المطل على أروع بانوراما في العالم – منطقة الأهرامات – يمثل هدية مصر للعالم أجمع، ويعكس إدراك الدولة المصرية لأهمية توظيف تراثها الحضاري في دعم قوتها الناعمة.

هدية مصر للعالم وتعزيز لقوتها الناعمة

وأشار إلى أن هذا الدور المتنامي لمكانة مصر الثقافية والحضارية انعكس في تقدير المجتمع الدولي لمصر باختيار الدكتور خالد العناني رئيسًا لمنظمة اليونسكو، وهو ما يُعد اعترافًا عالميًا بريادة مصر في مجال الحفاظ على التراث الإنساني.

وتابع رئيس قطاع الآثار الأسبق: أن افتتاح المتحف المصري الكبير مع بداية الموسم السياحي سيشكل دفعة قوية لقطاع السياحة، متوقعًا زيادة كبيرة في نسب الإشغال الفندقي في القاهرة وسائر المحافظات نتيجة الإقبال المرتقب على زيارة المتحف، بما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية التي تميز مصر عن غيرها من المقاصد السياحية حول العالم.

كما لفت عبد العزيز إلى أن مصر تشهد تعاونًا دوليًا واسعًا في مجال البحث والتنقيب والترميم الأثري، إذ تعمل منذ سنوات طويلة بعثات أجنبية من أوروبا وأمريكا واليابان، وانضمت إليها مؤخرًا بعثات من الصين وكوريا الجنوبية، والتي تشارك المجلس الأعلى للآثار في ترميم وصيانة معابد ومواقع أثرية مثل معبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر، ومعبد منتو بالكرنك، ومنطقة ميت رهينة.

وأكد أن اليابان كان لها دور محوري في دعم مشروع المتحف المصري الكبير، سواء من خلال التمويل أو من خلال ترميم مركب خوفو الثاني الذي سيعرض بجوار الأول داخل المتحف، مشيرًا إلى أن هذه البعثات العلمية تسهم في نشر الوعي بالحضارة المصرية في مجتمعات شرق آسيا، وتفتح أسواقًا سياحية جديدة إلى جانب أوروبا وأمريكا.

وأكد أن الرواج السياحي المنتظر بعد افتتاح المتحف المصري الكبير سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري، من خلال زيادة عائدات النقد الأجنبي، وتنشيط حركة الطيران والنقل والفنادق والعائمات السياحية، فضلًا عن انتعاش العديد من المهن والخدمات المرتبطة بالقطاع السياحي.

تم نسخ الرابط