400 شاحنة مساعدات عبرت إلى قطاع غزة ضمن مبادرة «زاد العزة»
قال عوض الغنام، مراسل قناة «إكسترا نيوز»، من معبر رفح البري، إن الساحة التي يجري عبرها تفريغ الشاحنات قد خلت تمامًا اليوم من كل المركبات التي كانت تحمل مساعدات الوقود والغذاء والدواء والعلاج وغيرها من أشكال الدعم الإنساني والإغاثي التي تقدمها الدولة المصرية إلى قطاع غزة منذ فترة طويلة.
أشكال الدعم الإنساني والإغاثي في غزة
وأضاف في رسالة على الهواء مع الإعلامية يوستينا يوسف، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ هذا المشهد يعكس استعدادات متواصلة لاستقبال القافلة رقم 60 من مبادرة زاد العزة خلال الساعات القليلة المقبلة بعد اكتمال تفريغ القافلة السابقة رقم 59.
وأوضح الغنام أن هذا التغير في المشهد يعكس وتيرة متسارعة لإدخال المساعدات مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث شهد اليوم كثافة ملحوظة في حركة دخول الشاحنات المحملة بالمؤن الإغاثية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن عدد الشاحنات التي عبرت الحدود المصرية نحو القطاع تجاوز حتى الآن 400 شاحنة، ما اعتبره المراقبون والصحفيون والسائقون إنجازًا ملموسًا يعبر عن الجهد الكبير المبذول لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة داخل القطاع.
المساعدات الجديدة التي يحتاجها القطاع
وأضاف مراسل «إكسترا نيوز» أن الهلال الأحمر المصري، المنوط به التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، سيصدر قبل غروب شمس اليوم بيانا رسميا لتحديد أولويات المساعدات الجديدة التي يحتاجها القطاع في هذه المرحلة، موضحا أن المعلومات الواردة حتى الآن تؤكد أن الأولويات تتغير بشكل متواصل، خصوصا مع دخول موسم الشتاء، إذ تمنح الأولوية للمساعدات المتعلقة بالبطاطين والمراتب ومواد التخييم التي تساعد في حماية الأسر النازحة من برد الشتاء القارس.
في سياق متصل، أكد يوسف أبو كويك، مراسل «القاهرة الإخبارية»، على استمرارية صعوبة الأوضاع في قطاع غزة رغم بدء دخول المساعدات الإنسانية، موضحا: «معظم المناطق الواقعة شرق شارع صلاح الدين ما تزال خالية من السكان بسبب الدمار الواسع الذي خلفته العملية العسكرية الأخيرة قبل إعلان وقف إطلاق النار»
وأشار إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين بجروح خطيرة، بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية من خلال إطلاق النار المتكرر على أطراف المناطق الحدودية.
المساعدات لا تصل إلى المؤسسات الأممية
وأضاف أبو كويك خلال رسالة على الهواء، أن ما يدخل من مساعدات إلى القطاع لا يغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إذ لا يتجاوز عدد الشاحنات الواصلة يومياً نحو مئة شاحنة فقط، وبيّن أن بعض هذه المساعدات لا تصل إلى المؤسسات الأممية نتيجة الفوضى وعمليات السطو التي تتعرض لها في بعض المناطق، مشيرا إلى أن ما تحتويه الطرود الغذائية بالكاد يكفي الأسر الفلسطينية لأيام معدودة، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المواد الأساسية والوقود، وهو ما فاقم الأزمة المعيشية لسكان القطاع.



