عاجل

خبير: دخول الفرق المصرية إلى غزة يعزز الثقة ويمنع أي عودة للاشتباكات

غزة
غزة

قال  الدكتور محمد المصري، المختص في الشؤون السياسية والاستراتيجية إن التطورات الأخيرة في غزة، لا سيما بعد دخول الفرق المصرية المختصة بالبحث والآليات الميدانية، تمثل مؤشرًا إيجابيًا على استقرار الأوضاع وطمأنة جميع الأطراف بأن العودة إلى القتال في هذه المنطقة باتت مستبعدة.

ضمانات واضحة وبصفة و«سيط»

وأوضح المصري، خلال مداخلة عبر قناة الحدث، أن دخول الفرق المصرية جاء بضمانات واضحة وبصفة وسيطة، مشيرًا إلى أن هذه الفرق تعمل على تنفيذ المرحلة الأولى من التفاهمات الميدانية، في إطار الجهود الرامية إلى تثبيت التهدئة ومنع أي تصعيد عسكري جديد.

تهديدات ترامب قد تُفسر كعامل ضغط 

وأشار إلى أن تهديدات ترامب خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية قد تُفسر كعامل ضغط أو رسالة موجهة إلى داخل إسرائيل، خصوصًا في ظل تنامي حالة القلق لدى عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يطالبون بوقف العمليات العسكرية إلى حين الإفراج عن ذويهم أو استعادة جثامينهم من غزة.

ونوه المصري إلى أن المشهد الميداني الحالي يُظهر شراكة واضحة بين الأطراف الفاعلة، من مصر وحركة حماس وإسرائيل، حتى على مستوى التنسيق الميداني والمسافات الجغرافية التي لا تتجاوز 500 متر عن نقاط التفتيش، وهو ما يدل على وجود "عملية جدية ومنظمة على الأرض"، خصوصًا بعد دخول الآليات المصرية ذات الكفاءة العالية والخبرة الواسعة في هذا النوع من المهام.

وأكد أن دخول الجانب المصري إلى الميدان مثّل تحولًا نوعيًا إيجابيًا، بعدما كانت إسرائيل قد أبدت تحفظًا على هذا الدور في البداية، لافتًا إلى أن القبول المصري في النهاية غيّر من طبيعة التوازنات وفتح المجال أمام تقدم فعلي على الأرض.

 تحديد مصير عدد من الأسرى المفقودين

وأضاف أن عمليات البحث ما تزال جارية لتحديد مصير عدد من الأسرى المفقودين، حيث يجري الحديث عن فقدان معرفة أماكن أربعة منهم، بينما يُعتقد أن الثمانية الآخرين ما زالوا في مواقع محددة تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن الأولوية الحالية تتركز على تثبيت الأوضاع الميدانية قبل استئناف البحث المكثّف.

وفيما يتعلق بتشكيل قوات الاستقرار الدولية في غزة، قال المصري إن هذا الملف لا يمكن الحسم فيه قبل صدور نقاشات موسعة داخل مجلس الأمن، موضحًا أن تفاصيل القوة من حيث العدد، التسليح، الجنسيات، المرجعية القانونية، وصلاحيات التدخل ما زالت قيد البحث.

وأشار إلى أن إسرائيل تميل لأن تكون هذه القوة ذات طابع عسكري يهدف إلى نزع سلاح الفصائل، في حين ترفض الدول العربية والإسلامية الانخراط في أي مواجهة ميدانية داخل غزة، مؤكدًا أن معظم القوى الدولية غير معنية بخوض معارك ميدانية تحت الأرض أو فوقها.

تم نسخ الرابط