الأهالى شيدوه والمجلس المحلى أزاله.. حكاية سور أمام مدرسة عمرو بن العاص

 شهدت منطقة سوق الجمعة بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية حالة من الغضب بين أولياء أمور طلاب مدرسة عمرو بن العاص الابتدائية وسكان المنطقة بعد قيام جهاز النظافة في حي أول المحلة بهدم سور أقامه الأهالي بمجهودهم الذاتي أمام بوابة المدرسة بعد معاناة طويلة مع تراكم القمامة والروائح الكريهة والحشرات.

الأهالي يتحركون لحماية أبنائهم من مقلب القمامة المفتوح

 اجتمع عدد من الأهالي لحماية أبنائهم من الخطر اليومي الناتج عن مقلب القمامة المفتوح أمام المدرسة فقرروا التحرك بأنفسهم دون انتظار أي جهة رسمية وجمعوا التبرعات وتعاونوا مع صاحب قطعة الأرض المجاورة لبناء سور يحد من المشكلة ويمنع إلقاء القمامة بجوار المدرسة واستبشر الجميع خيرًا بعد الانتهاء من بناء السور الذي أعاد الأمل في بيئة نظيفة وآمنة لأطفالهم.

مفاجأة صادمة للأهالي بعد هدم السور

لكن المفاجأة كانت صادمة عندما فوجئ الأهالي برجال جهاز النظافة في حي أول المحلة يهدمون السور الذي أقيم بمجهود ذاتي وبتنسيق مسبق مع مالك الأرض مما أثار حالة من الغضب بين السكان الذين اعتبروا ما حدث إهدارًا لجهود المواطنين ومحاولة لإحباط أي مبادرة مجتمعية إيجابية تسعى لحماية البيئة وتحسين المظهر العام.

أكدوا الأهالي  أن السور لم يكن تعديًا على أملاك الدولة بل عملاً من أجل المصلحة العامة خاصة أن المدرسة يدرس بها مئات الأطفال الذين يتعرضون يوميًا للأذى بسبب القمامة والروائح والحشرات وأوضحوا أن ما فعلوه كان بدافع الحرص على سلامة أبنائهم وليس تحديًا للجهات الرسمية.

مطالبات بتدخل محافظ الغربية والتحقيق في الواقعة

وطالب أولياء الأمور اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بالتدخل العاجل والتحقيق في الواقعة وإعادة بناء السور على نفقة الجهة التي أزالته مع محاسبة المسؤولين عن هذا التصرف الذي اعتبروه غير مبرر مؤكدين أن ما حدث لا يتماشى مع جهود الدولة في دعم المبادرات المجتمعية وتحسين بيئة التعليم.

وأشار الأهالي إلى أن مدرسة عمرو بن العاص الابتدائية ليست مجرد مبنى تعليمي بل رمز للأمل لجيل كامل يسعى للتعليم في ظروف صعبة وأن حماية الطلاب من المخاطر واجب على الجميع وأن الأطفال لا ذنب لهم في أي قرارات إدارية تضر بمصلحتهم.

الأهالي: نريد تقدير التعاون لا هدمه

وأكد الأهالي أن تعاون المواطنين مع الدولة في مواجهة المشكلات يجب أن يقابل بالتقدير لا بالهدم وأن ما حدث أمام المدرسة رسالة تحتاج إلى مراجعة سريعة حتى لا تتكرر مثل هذه الوقائع التي تزرع الإحباط في نفوس الناس.

حيث تشهد محافظة اغربية  جهود تطوير ونظافة في مختلف مراكزها تنتظر الآن قراراً حاسمًا يعيد الأمور إلى نصابها ويؤكد أن صوت المواطن يجب أن يسمع ويحترم وأن أي مبادرة لحماية المجتمع تستحق الدعم لا الإزالة.