عاجل

عبدالله رشدي: من يذهب إلى قبر النبي ليُشهده على أمر فقد وقع في الكفر

عبدالله رشدي
عبدالله رشدي

انتقد الداعية  الداعية الأزهري عبدالله رشدي زائري الأضرحة والقبور والمشاركين في الموالد، مؤكدًا أن الصحابة لم يطلبوا من رسول الله شيئًا بعد وفاته، مشيرًا إلى أن الأئمة نصّوا على أن من يذهب إلى قبر النبي ليُشهده على أمر أو يطلب منه شيئًا بعد موته فقد وقع في الكفر.

وقال عبدالله رشدي في منشور له عبر حسابه الرسمي على "إكس": تطلب من رسول الله وهو حي فهذا حق وجائز فعله الصحابة. أما أن تطلب منه وهو ميت قضاء الحوائج من رزق ونُصرةٍ وشفاء ومغفرةٍ ودخولِ الجنةِ ونحو ذلك، فهذا باطل ومنكر لم يفعله الصحابة. لأن هناك فرقاً بين أحكام الدنيا وأحكام البرزخ. ولذا نص الأئمة على أن من ذهب لقبر رسول الله ليُشهِدَه على شيء فقد كفر لأنه ادَّعى أن رسول الله يعلم الغيب. لماذا قال الأئمة ذلك؟ لأنهم يفرقون بين أحكام الدنيا وأحكام البرزخ. وقد يقول بعضُهم: لكن سيدنا النبي حي!؟ والجواب أننا نعلم ونعتقد قطعاً أنه حيٌّ في قبره. لكنها حياة برزخية..فلا تُسقِطْ عليها الأحكام الدنيوية! الزم ما قاله لك؛ لقد أمرك فقال: "إذا سألتَ فاسأل الله" فلا تتركنَّ ما أمرك به لكلام أصحاب الأهواء؛ عافانا الله.

 

 

كان المجلس الأعلى للطرق الصوفية قد أصدر بيانًا ردًا على سعد الدين الهلالي وعمرو أديب قال فيه إنّ الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين شعيرةٌ مشروعة وموروثٌ أصيل من ميراث الأمة الإسلامية، أقرّ مشروعيته كبار العلماء ودار الإفتاء المصرية في فتاويها المتتابعة ومنها فتاوى (رقم 2025 بتاريخ يونيو 2008)، (رقم بتاريخ 16 سبتمبر 2021) أن السيد أحمد البدوي إمام قطب عارف من آل البيت، وأنّ الطعن في نسبه أو ولايته محرّم شرعًا ومنافٍ لأدب العلم والدين.

وبين المجلس أن جمهور المولد يضمّ قطاعًا واسعًا من عامة المصريين الذين يشاركون بدافع المحبة والولاء، ولا ينتمون بالضرورة إلى الطرق الصوفية، ومن ثمّ فإن نسبة أي تجاوزٍ إلى التصوف هي تضليلٌ مقصود. فالتصوف الأزهري الوسطي كما جاء على لسان العالم الجليل والمحدث الكبير أ.د/ أحمد عمر هاشم (رحمه الله): "لم يخرج من عباءته متطرفٌ أو منحرف رغم امتداده الكبير، وكان دائمًا مدرسةً في الاعتدال والوطنية وحماية المجتمع من الغلوّ والانقسام".

وقد جاء الاحتفال الرسمي للمشيخة هذا العام في إطار منضبط بدأ بتلاوة القرآن الكريم وتضمَّن استذكار سيرة السيد أحمد البدوي رضي الله عنه ومواقفه الوطنية والإيمانية، واختُتم بالابتهالات والمدائح النبوية الخاشعة في أجواءٍ من الوقار والسكينة بعيدًا عن اللهو أو المبالغة.

وإذ تجدد المشيخة العامة التزامها بحماية التراث الروحي الأصيل، فإنها تؤكد أن طريقها هو الإصلاح بالعلم، والردّ بالحجة، والتربية بالمحبة، وأنّ من واجب الجميع صيانة مقامات أولياء الله من التشويه أو العبث، ورفض محاولات استغلال الرموز الدينية في تحقيق مكاسب إعلامية زائفة أو نشر الفتنة بين أبناء الوطن.

 

 

تم نسخ الرابط